إعادة فتح طريق “درعا اليادودة المزيريب” أمام حركة المرور الجيش يحكم سيطرته الكاملة على ريف السويداء الشرقي.. ويوجّه ضربات دقيقة لإرهابيي “النصرة” في ريف حماة
أحكمت وحداتنا المقاتلة أمس سيطرتها بشكل كامل على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بعد القضاء على عدد كبير من إرهابيي داعش وفرار من تبقى منهم، فيما وجهت وحدات أخرى ضربات مركّزة ودقيقة على تجمعات وخطوط إمداد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في ريف حماة الشمالي، وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وبعد أن أعاد بواسل جيشنا الأمن والاستقرار لريف درعا، تم أمس فتح طريق درعا – اليادودة – المزيريب أمام حركة مرور السيارات العامة والخاصة بعد تأمينه وإزالة السواتر والأنقاض.
وفي التفاصيل، حققت وحدات من الجيش تقدماً جديداً في ملاحقة فلول إرهابيي تنظيم داعش في عمق البادية، وأحكمت السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم.
إلى ذلك تابعت وحدات من الجيش عملياتها ضد تجمعات داعش على اتجاه الحدود الإدارية لريف دمشق بعد السيطرة على تل منط الحصان محققة تقدماً باتجاه أرض البيضا والرحبة، فيما طوقت وحدات الجيش تجمعات الإرهابيين في تلول الصفا بعد قطع جميع خطوط إمدادهم باتجاه التلول.
هذا وتابعت وحدات الهندسة في الجيش تمشيط المناطق المحررة في عمق بادية السويداء وإزالة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التي خلّفها إرهابيو داعش.
وحررت وحدات من الجيش أول أمس خربة الأمباشي والهيبرية والشهرية ورسوم مروش وزريبية ووادي الرمليان ووادي شجرة وزملة ناصر والنهيان وتل علم، وعززت سيطرتها على سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع بعد معارك عنيفة أدت إلى سقوط العديد من القتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير سيارتين مزودتين برشاش 23 مم.
وفي ريف حماة دمّرت وحدات الجيش العاملة على اتجاه سهل الغاب بصاروخ موجه سيارة للإرهابيين على طريق جسر الشغور- السرمانية وأوقعت من فيها قتلى من بينهم عبد الرحيم العبدو.
إلى ذلك نفّذ سلاح المدفعية بالجيش ضربات مكثفة على محاور تحرك المجموعات الإرهابية وعلى مقرات لإرهابيي “الحزب التركستاني” في محيط بلدة زيزون وبلدة قليدين بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن إصابة العديد منهم، بينهم 4 إرهابيين بحالة خطرة.
ودمّرت وحدات من الجيش يوم الجمعة الماضي مقرات لإرهابيي “الحزب التركستاني” التابع لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى “كتائب العزة”، وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين في قرى تل واسط والمنصورة والزيارة ومعركبة واللطامنة ومحيط بلدة كفر نبودة وتل الصخر.
وتضم المجموعات الإرهابية المنتشرة على طول الحدود الإدارية ما بين حماة وإدلب مئات المرتزقة الأجانب ينتمي أغلبهم لما يسمى جيش العزة والحزب التركستاني تسللوا عبر الحدود التركية.
وتخفيفاً على المواطنين واختصاراً للوقت خلال تنقلهم، تم أمس فتح طريق درعا – اليادودة – المزيريب أمام حركة مرور السيارات العامة والخاصة بعد تأمينه وإزالة السواتر والأنقاض، وأعرب عدد من السائقين عن ارتياحهم لفتح الطريق لجهة تخفيف الأعباء على السائقين والمواطنين، واختصار زمن الوصول بالتوازي مع تقليل أعطال المركبات، وخفض تعرفة الركوب بعد أن كانت السيارات تقطع للوصول إلى نوى مسافة تصل إلى 120 كيلومتراً مقابل 33 كيلومتراً حالياً.
وأكد عدد من المواطنين أن الفضل بفتح الطريق أمام حركة المرور يعود لبواسل الجيش العربي السوري الذين عملوا على تأمين كل الطرقات وطردوا التنظيمات الإرهابية من محافظة درعا.
وأشار رئيس دائرة الآليات في مجلس مدينة درعا أدهم الحاج علي إلى أن إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور وإزالة الأنقاض وإعادة التأهيل تمت بالتشارك مع وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري ومديرية الخدمات الفنية وآليات وعمال مجلس المدينة ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولفت إلى أن العمل شمل إزالة السواتر والأنقاض وتنظيف محيطه بشكل كامل من ضاحية اليرموك باتجاه بلدة اليادودة، مبيناً أن المرحلة القادمة تشمل إعداد كشوف تقديرية للأرصفة والأطاريف وقمصان زفت.
ويعتبر طريق درعا اليادودة شرياناً رئيسياً للمنطقة الغربية، حيث يربط درعا المدينة بالمنطقة الغربية التي عاد إليها الأمن والاستقرار بفضل بواسل الجيش العربي السوري.
سياسياً، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك بينها الأزمة في سورية.
وذكرت وكالة نوفوستي أن بوتين أشار خلال اجتماع ثنائي مع روحاني في مدينة أكتاو بكازاخستان على هامش قمة رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين إلى أن الجانبين الروسي والإيراني يتعاونان بشكل كبير ولديهما مسائل كثيرة تتعلق ببحر قزوين وأيضاً بتسوية أزمات بما فيها الأزمة في سورية.
وفي بيروت، أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق أن سورية لم ولن تكون إلا منتصرة، مشيراً إلى أنها أسقطت المخطط التآمري الذي استهدفها، وبيّن أن الإنجازات الميدانية التي تحققت بفضل بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية وداعميها تشكل برهاناً أكيداً على أن محور المقاومة سيهزم هذه المؤامرة، وسيحول دون تحقيقها.
وشدد شلق على تورط بعض الأنظمة الرجعية العربية في تدمير الكثير من الأقطار العربية من خلال توريطها في حروب مباشرة أو عبثية غير مباشرة، لافتاً إلى أن سورية نجحت مع حلفائها في إسقاط مخططهم التآمري هذا لتعيد توحيد البوصلة باتجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية وجودية تخص الشرفاء وأحرار العالم.
من جانبه أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب كشفت زيف الادعاءات التي كانت تسوقها دول الغرب وإعلامها ضد سورية، وأوضح أنه تبيّن أن ما تواجهه سورية في الحقيقة هو مؤامرة إرهابية كونية أجهضتها انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة عصابات إرهابية مدعومة من رعاة إقليميين ودوليين افتضح دورهم، وأشار إلى ضرورة أن تعيد الحكومة اللبنانية المقبلة العلاقات مع سورية.