“المنهج العلمي في مواجهة الفكر المتطرف” في محاضرة لوزير الأوقاف
تناولت المحاضرة، التي ألقاها الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض الكتاب الـ 30 في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، موقف الدين الإسلامي الرافض للتطرّف والتكفير ودعوته للحوار.
وأكد وزير الأوقاف، في المحاضرة التي حملت عنوان “المنهج العلمي في مواجهة الفكر المتطرف”، أن الإسلام انطلق في البلاد التي عانقت الحضارة منذ فجر التاريخ وفتحت أبوابها له، وأن الإرهاب في زمننا الحاضر صنيعة أمريكية وخدمة للصهيونية في محاولة لهيمنة التطرّف على سورية والمنطقة، مؤكداً أن صمود الجيش العربي السوري وتضحياته كان له الدور الحاسم في التصدي لهذه الهجمة الشعواء من قبل الإرهاب.
وبيّن وزير الأوقاف الأسس التي قام عليها التكفير، موضحاً أنه لو كان للإرهاب موطئ قدم في سورية لما احتاجوا إلى كل هذه الأموال والدول والأسلحة لينشروه في بلادنا، وأضاف: إن ما تعرضت له سورية من إرهاب خلال سنوات الأزمة ليس مرتبطاً بالإسلام، وإنما مرتبط بفكر مريض ضال هو الفكر الوهابي المتطرف.
واستعرض الدكتور السيد جذور الإرهاب منذ بدايته حتى اليوم، مبيناً أن كتاب الله والنبي الكريم بعيدان كل البعد عن الإرهاب، حيث “لا إكراه في الدين”، وأن بذور الإرهاب والعنف والقتل ليست في الإسلام، كما يدّعي القتلة، لأن هذا الدين هو الذي طرح مبدأ العفو الذي لم يكن موجوداً قبل ظهوره.
وأوضح وزير الأوقاف كيفية مواجهة الفكر الظلامي المتطرف، المرتبط بأجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية والصهيونية، باتباع المنهج العلمي في التفسير الصحيح للقرآن والاقتباس السليم منه، والذي نواجه به حجج المضللين، مشيراً إلى أن قضية التكفير بدأت تنتهي على يد الجيش العربي السوري الذي حارب الإرهاب بالفعل، بينما بقية الدول حاربته باللسان، وما استشهاد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي إلا دليل على وقوف علماء الشام في وجه الإرهاب، وأضاف: “إن تطوير الخطاب الديني حاجة وطنية وإيمانية في ظل تطور العلم والعقل البشري والمجتمع، لتكون مخاطبة الناس من أجل مصلحة الإنسان، ولاسيما أن الدين جاء لتكريس القيم الأخلاقية وخدمة الإنسان.