شحن بضائع الفعاليات على مدار العام ربط دمشق بمدينة المعارض سككياً يخفف ضغط الزوار بالباصات ٤٠%
دمشق – محسن عبود
شكل الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهدته الدورة 59 لمعرض دمشق الدولي وما شكله من رسالة انتصار سياسية واقتصادية واجتماعية، ما دفع وزارة النقل للبحث عن حلول للازدحام الكبير الذي حصل في الدورة الماضية، حيث قدمت دراسة متكاملة لإيصال القطار من دمشق /محطة القدم/ حتى مدينة المعارض.
وأكد وزير النقل المهندس علي حمود أن الوزارة كثفت من جهودها عبر مؤسسة الخطوط الحديدية السورية لوضع المشروع والمحور السككي الذي سيسلكه القطار والمحطات التبادلية والخدمية للمحور ومناقشة كافة الإجراءات التي تعتمد على أفضل الحلول الفنية بما يحقق الانسيابية والأمان في خدمة المواطنين الزائرين وتخفيف الأعباء عنهم لمدينة المعارض، وكذلك في مجال نقل البضائع لأصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشاركة في المعارض التي ستقام على أرض المدينة.
وتناول حمود أهم الأعمال التي تنفذ في محطة مدينة المعارض التي ستكون نقطة تجمع الزوار القادمين من دمشق حيث تم تنفيذ خط حديدي بطول 650م لوقوف قطار الركاب في المحطة، وتنفيذ رصيف لنزول الركاب بطول 275م طولي، وهو مزود بمظلة معدنية.
كما تم تنفيذ رصيف تحميل وتنزيل للبضائع بطول 75م. بالإضافة إلى تنفيذ ساحة معبدة لتحميل وتفريغ البضائع بمساحة ( 75 * 50) متر مربع. وشملت الأعمال إنشاء طريق تخديمي معبد بالإسفلت بطول 500م. يصل المحطة بمدينة المعارض، وزود الطريق بأرصفة مشاة وإنارة باستخدام الطاقة الشمسية. وقامت الورشات أيضاً بتنفيذ طريق تخديمي موازٍ للرصيف مع ساحة لوقوف باصات نقل الركاب.
وأشار الوزير حمود إلى أن ورشات الخطوط الحديدية السورية أنجزت تأهيل الخط الحديدي بين محطتي القدم والمعارض بطول 18 كم. مضيفاً أن الورشات تتابع صيانة وإعادة تأهيل محطة القدم (الخطوط والمنشآت والمباني والمرافق العامة) وأن الأعمال في مراحلها النهائية بما فيها صيانة وتأهيل /45/ عربة ركاب لاستخدامها في نقل الركاب القادمين لزيارة المعرض خلال الدورة الحالية، وكل ذلك تم في مراكز الصيانة ورحبات القطارات في محطة السبينة بريف دمشق، كما تم نقل خمس قاطرات من حلب إلى دمشق والقاطرة السادسة في طريقها خلال أيام وذلك لاستخدامهم في تسيير القطارات. وأن هذا سيخفف الضغط عن نقل الزوار بالباصات بنسبة تصل ل٤٠٪ إضافة لشحن المواد والبضائع وما يرغب رجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية بنقله من وإلى المعرض. وعلى مدار العام ولكل فعاليات ومعارض المدينة مستقبلاً.