رياضةصحيفة البعث

لعيونك يا شام في الميزان

 

في زحمة الأحداث الرياضية خلال الصيف الحالي، استطاعت دورة دمشق الرياضية الثانية “لعيونك يا شام” أن تحجز مكاناً مميزاً لها مع ضخامة نشاطاتها، فالدورة التي شهدت مشاركة نحو 2500 رياضي ورياضية في 25 لعبة، قدمت إشارات إيجابية عن وجود إمكانية حقيقية لتطوير مفاصل رياضة العاصمة.
ولعل أهم أسباب نجاح الدورة يعود لوجود هدف واضح يتعلق بالوقوف على واقع مختلف الألعاب من خلال تجمع لأندية دمشق، في جو تنافسي حقيقي، مع كون الفئات العمرية المشاركة كثيرة ابتداء من البراعم، وانتهاء بفئة الشباب، كما أن الدورة كانت مفيدة لجهة كشف مواطن الخلل في رياضة العاصمة، وتحديداً في خريطة توزيع الألعاب، فبعض الأندية وضح تقصيرها في احتضان الألعاب الفردية، واعتمادها على الرياضات الاحترافية التي توفر الأموال والشهرة، كما ظهرت بعض الألعاب يتيمة مع تواجدها في ناد أو ناديين، وبالتالي فإن وجودها المستقبلي بات مهدداً، وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية مشاركة رياضيي محافظة ريف دمشق في هذا الحدث، وخاصة في الألعاب التي ليس لها حضور واسع في أندية العاصمة مثل: (كرة اليد، المبارزة)، وبالتالي توفير جرعة احتكاك متبادلة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كرة السلة الريفية أثبتت حضورها بتألقها في الفئات التي شاركت بها.
ومن باب الإنصاف فإن السلبيات كانت محدودة، ولكن كان يمكن تلافيها، وأهمها طريقة توزيع استضافة النشاطات على الأندية، وظهور بعض الثغرات التنظيمية في بعض الألعاب، والنقطة الأبرز هي في التأخر في إعلان الجدول النهائي للميداليات الذي فتح باب التأويلات في نسخة العام الماضي، وتكرر هذا العام.
عموماً جهود رياضيي العاصمة كانت واضحة طيلة أيام الدورة، وأعطت الانطباع بأن القادم أفضل مع وجود هذا الكم الكبير من المواهب التي تحتاج إلى الرعاية، لتحافظ رياضة دمشق على ريادتها وتفوقها.

مؤيد البش