ثقافةصحيفة البعث

لعبة الحوت الأزرق..للشعوب أيضاً

 

أكرم شريم
بعد صدور قانون القومية في إسرائيل أو يهودية الدولة في إسرائيل، أي أن إسرائيل لن يبقى فيها من كل سكانها وخاصة أصحاب الأرض الحقيقيين من الفلسطينيين، وعاصمتها قدس الأقداس (القدس) التي فرض الله الحج إليها على كل الأديان السماوية والتي لا يمكن لأحد على وجه الأرض أن يلغي حكم الله في أرضه وعباده وأديانه، أقول بعد صدور قرار يهودية إسرائيل أثبت هؤلاء الأعداء أنهم أعداء لكل شعوب العالم، وأن كل ما يفكرون فيه إنما هو الاحتلال والتهجير والتشريد والقتل والاستيطان، وتحريك أعوانهم في كل شعوب العالم لكي يعملوا لهم كل ما يريدون من ذلك، وكما هي العادة وبشكل سري وتخطيط وتنفيذ مطلق السرية!.
تصوروا أن يؤثر هذا القانون العنصري في تحريك العنصرية في حياة الشعوب وتخرج بعده قرارات عنصرية مثله، مثل: الرجل الأسود لا يسير في الطرقات التي يسير فيها الرجل الأبيض!. ولا يعيش في المدن أو الدول التي يعيش فيها الرجل الأبيض، وهكذا يأتي الرد سريعاً وفي كل الدول الاستوائية: الرجل الأبيض لا يسير في الطرقات التي يسير فيها الرجل الأسود!. ولا يعيش في المدن أو الدول التي يعيش فيها الرجل الأسود!.
وهكذا ينتهي العمل بحقوق الإنسان وكل منظمات حقوق الإنسان، ونصير نكتفي بحقوق الحيوان والرفق بالحيوان، ودعم ومساعدة كل المخلوقات المنقرضة!.
والسؤال الكبير هنا: ماذا يفعل الإعلام العالمي في هذا العالم، إذا كان يسكت على مثل هذا الإجرام العنصري؟!. فهذه اليوم ليست مجرد عنصرية وكما هي العنصرية التي نعرف بل إنها تشجيع على ارتكاب العنصرية المنظمة بحق كل الشعوب كما تم ارتكابها بحق الفلسطينيين في إسرائيل أصحاب كل شبر من أرض فلسطين المحتلة!. وكل شبر بل وكل قلب من أرض وأماكن الحج المقدس!.. وبوابات الدخول إلى القدس المقدسة!.. فهل يستطيعون بعد ذلك إلغاء الله ومقدساته، إلغاء الرب ومقدساته؟!. وكيف تسكت شعوب العالم على ما يفعلون وهم سيفعلون ويفعلون؟!، ذلك أن كل شعوب الأرض تعاني من شرورهم!.. نعم!.. إن كل شعوب الأرض تعاني من شرورهم!.
ويكبر السؤال هنا: هل الإعلام العالمي أخرس، أم أنه محتل أيضاً؟!. لماذا لا يذكرون ما تفعله إسرائيل في الداخل والخارج من أرض فلسطين وما تفعله جماعاتها وما تسعى لفعله أيضاً، من قتل وهدم وتهجير وتشريد واستيطان وأكاذيب إعلامية تنشرها وتصدقها وتدخل فيها إلى وسائل الإعلام وخاصة المحتلة منها وإلى الدوائر العالمية والأممية وخاصة المحتلة منها أيضاً.. وهكذا تكون النصيحة اليوم كيف أن العالم انتبه إلى خطورة لعبة الحوت الأزرق وما تخلفه من ضحايا، بسبب مقتل مئات المراهقين للشعوب في هذا العالم عليه أيضاً أن يعيد النظر بكل ما تفعله إسرائيل وأعوانها منهم وفي كل مكان في هذا العالم من جرائم منظمة بحق الشعوب.. كل شعوب العالم، هذا فضلاً عن أن الشعوب وهو الأهم قد بدأت تعيد النظر في موقفها من أدولف هتلر!.