خامنئي: لا مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة
أزاح الجيش الإيراني، أمس، الستار عن صناعات عسكرية جديدة، من بينها صاروخ “فاتح مبين” الذكي بالغ الدقة، فيما أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن إيران قادرة على الوقوف بصلابة في وجه العقوبات الغربية، وإفشال أي تأثير ممكن لها على البلاد، مشيراً إلى أن طهران ترفض إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال الخامنئي، خلال استقباله أمس حشوداً من أبناء الشعب الإيراني وعدداً من كبار مسؤولي البلاد: إن الولايات المتحدة تقترح إجراء مفاوضات من جديد، وهذه ليست قضية جديدة، لكن حالياً تغيّرت المعادلة ولن نجري مفاوضات، مضيفاً: إن الأميركيين يتبعون قاعدة معينة في المفاوضات تعتمد على القوة والمال، وينظرون إلى عملية التفاوض كصفقة تجارية، وشدد على أن واشنطن تطلق وعوداً جوفاء خلال التفاوض وعند حصولها على الامتيازات التي تريدها تتنصل بكل وقاحة من هذه الوعود، ولذلك فإننا لن نجري مفاوضات معها.
وأكد الخامنئي قدرة إيران على الوقوف بصلابة في وجه العقوبات الغربية وإفشال أي تأثير ممكن لها على البلاد في حال استطاعت الحكومة الإيرانية اتخاذ الإجراءات الصحيحة، وقال: إذا كان أداء الأجهزة الحكومية قوياً فلن يكون للحظر تأثير كبير، مشيراً إلى أن أزمة العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الذهب في الأسواق الإيرانية على سبيل المثال سببها سوء الإدارة والسياسات التنفيذية في البلاد، موضحاً أن الأزمة الاقتصادية في إيران أسبابها داخلية وليست خارجية.
ولفت الخامنئي إلى أنه وجّه رسالة لرئيس السلطة القضائية طلب منه فيها تأسيس محاكم خاصة يكون التركيز فيها على العدالة والصرامة في محاكمة المخلين باقتصاد البلاد ومتابعة الأمور بشكل دقيق وصارم ليتم غلق الطريق على المفسدين.
وأكد الخامنئي ضرورة وجود أجهزة الرقابة في الساحة، وقال: ينبغي على مجلس الشورى الإسلامي وكذلك السلطة القضائية والمواطنين عموماً الشعور بالمسؤولية، إذ يتوجب غلق الطريق أمام الفساد.
في الاثناء، أزاح الجيش الإيراني الستار عن صناعات عسكرية جديدة من بينها صاروخ “فاتح مبين” الذكي بالغ الدقة، وقال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي خلال المراسم: إن الصاروخ فاتح مبين تم تصنيعه بخبرات إيرانية مئة بالمئة من قبل علماء وزارة الدفاع الإيرانية، وهو يمتلك قدرات ومزايا متعددة، وأضاف: استطعنا رغم العقوبات أن نؤمن محلياً كل احتياجات القوات المسلحة من دون الحاجة إلى الخارج، لافتاً إلى أن الصناعة الدفاعية هي من الأسس الرئيسية لسيادة إيران والضامنة لأمنها واستقرارها.
وأعرب وزير الدفاع عن عزم طهران عدم ادخار أي جهد في سبيل تعزيز القدرات الصاروخية للبلاد والارتقاء بقوتها الدفاعية في شتى المجالات.
ويعد الصاروخ فاتح مبين جيلاً جديداً من الصواريخ الأرضية والبحرية، وسيلعب دوراً مهماً في تعزيز قدرات البلاد الدفاعية والردعية، وهو بالغ الدقة برأس باحث متطور وذكي مصنّع من قبل العلماء الإيرانيين في منظمة الصناعات الجو فضائية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.
وهذا الصاروخ يمكن إطلاقه في جميع ساعات الليل والنهار وفي ظروف جوية وبيئية مختلفة من ضمنها الأمطار والضباب والحرب الالكترونية المعادية، وهو قادر على تحديد وإصابة الأهداف الخاصة المطلوبة في البر والبحر.
ومع دخول هذا الصاروخ مرحلة الإنتاج فإنه يلعب دوراً مهماً في تعزيز قدرات البلاد الدفاعية والردعية.
كما تمت إزاحة الستار عن 4 برمجيات ومعدات جديدة تشمل مروحية رباعية “كوادكتوبر” ذات المدى 100 كيلومتر تستخدم لحمل الشحنات الساخنة ومدة طيرانها أربع ساعات ووزنها 20 كيلوغراماً.
وتم عرض منظومة السيطرة والقيادة التي توفر إمكانية القدرة على التواصل الصوتي والمرئي والمعلوماتي بين الوحدات الميدانية في المنطقة بشكل مشفر في سياق الشبكة، ويمكن تركيب هذه المنظومة على جميع الأجهزة المتصلة بمنظومة الحواسب.