رياضةصحيفة البعث

سلة الساحل في خطر

 

تفاءل الشارع الرياضي في طرطوس بفريق سيدات نادي الساحل بكرة السلة اللواتي حققن لقب كأس الجمهورية للمرة الأولى في تاريخ النادي، ووصلن إلى أدوار مهمة من الدوري، ولولا سوء الطالع لنافسن على لقب الدوري أيضاً، لكن الذي جرى بعدها في أروقة وكواليس النادي يبدو مستغرباً، وبات السؤال يتردد على ألسنة محبي وعشاق النادي كل ساعة: ماذا حصل؟!.. حيث استغنت إدارة النادي عن أربع لاعبات من أفضل لاعبات النادي لصالح أندية قاسيون: (فرح أسد، وروان الجرف)، والجلاء (ضم ميرا عجان)، والثورة (ضم رشا السكران)، إضافة لمدرب الفريق بشار فاضل (لقاسيون)، وكان الأجدى بإدارة النادي أن تتدخل في الوقت المناسب كي تبقي على لاعبات النادي أولاً، وعلى تألق اللعبة ثانياً، فهذا الأمر سيؤثر بالتأكيد على مسيرة اللعبة بالنادي التي بدأت تتلمس طريق البطولات، وتلافياً لما حصل مع نادي السلمية الذي سبق له الموسم الماضي أن استغنى عند عدد من اللاعبات، فخسر اللعبة، وتدهورت لمستوى متدن جداً، وهذا الأمر قد يحصل أيضاً مع الساحل، وقد يجد نفسه بوضع لا يحسد عليه الموسم المقبل، لاسيما بعد أن تم تصنيفه بالدرجة الأولى، وفي حال لم يحقق الانتصارات فسيهبط للدرجة الأدنى، وقد تندثر اللعبة بالنادي!.
هذا الموضوع بحاجة ماسة لتدخل المعنيين بالرياضة في طرطوس، كما أن هناك سؤالاً يطرح نفسه لاتحاد كرة السلة: لماذا لا يضع الاتحاد قوانينه فيما يخص انتقال اللاعبات بين الأندية التي تشهد حركة غير اعتيادية قبل أن يبدأ الموسم القادم؟ فهناك الكثير من الجدال العقيم والمشاحنات غير المقبولة وقعت بين إدارات بعض الأندية فيما يخص تعاقدات اللاعبات!.
وحرصاً على تفادي مثل هذه المنازعات بين الأندية، كان حرياً بالاتحاد وضع لوائح بشأن هذا الموضوع حتى لا يترك الأمور في ضبابية، وحتى لا تنجح اللعبة في ناد على حساب الآخر، وهو لم يتدخل الموسم الماضي بنادي السلمية الذي خسر اللعبة واللاعبات!.
وكيف ستختار إدارات الأندية التي تعاني شحاً في استثماراتها، وضعفاً في مواردها، وقلة في أموالها بعد أن ذهبت أفضل اللاعبات إلى الأندية الأقوى مالياً، والأكثر نفوذاً على الساحة السلوية؟!.. سؤال نضعه برسم اتحاد السلة الذي يتحمّل مسؤولية تجاهله بوضع لوائح تنظيمية مسبقة بشأن تعاقدات اللاعبات، وكيفية انتقالهم من ناد لآخر وفق معايير انضباطية أكثر عدالة وفائدة للأندية الكبيرة والصغيرة؟!.
عماد درويش