الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

شام كردي: في زحمة الأغاني الهابطة علينا العودة للزمن الجميل

 

إحساسها العالي وصوتها الجميل قادر على حمل راية الفن الأًصيل في كل زمان ومكان عبر مزيج من الغناء الطربي الجاد والحرفية والشغف الذي ينبض في موسيقاها ودندناتها، لتأخذنا معها إلى عوالم من الفن الراقي، وبعد أن كرمت في مرات سابقة ربى الجمال، فايزة أحمد، مها الجابري، قامت المطربة شام كردي مؤخراً بتكريم الفنانة فاتن حناوي بأدائها مجموعة من أغنياتها في دار الأوبرا بدمشق وعن خصوصية هذا الأمسية والصعوبات التي واجهتها في مشوارها الفني قالت كردي:
التكريم ظاهرة مهمة جداً وذلك بالعودة إلى الفن الراقي الأصيل خاصة في زحمة الأغاني الهابطة التي تظهر وتنتهي دون أن تترك أي أثر، مبينة أن لهذه الأمسيات ولهذا التكريم أهمية كبيرة للتذكير بمطربي الزمن الجميل ومحاولة جذب الأجيال لهذا النوع من الفن والسير في نهجه، وتؤكد كردي أن تكريم الفنانة حناوي له خصوصية كبيرة بالنسبة لها فتقول: منذ خطواتي الفنية الأولى سعيت لتكريم الفنانات السوريات بالمرتبة الأولى ومنهم ابنة حلب فاتن حناوي صاحبة الصوت الكلثومي وخاصة لعدم معرفة الكثير بها فشعرت أنه من واجبي التذكير بها وبتاريخها الفني الأصيل، وهذه الأمسية كبقية الأمسيات التي قدمتها سابقاً وكرمت من خلالها فنانات كبيرات، تمنحني الكثير من الفخر والسعادة بأن أكرم فنانات على مستوى عال، بالإضافة إلى التأكيد أنه في يومنا هذا هناك فنانون قادرون على حمل راية الفن الأصيل رغم كل الصعوبات.
وعلى الرغم من امتلاك شام كردي لكل مقومات الفنان الحقيقي تلفت إلى أنها لم تقدم الكثير من الأغاني الخاصة بها بسبب الصعوبات والعراقيل التي واجهت مشوارها الفني وغياب الدعم والرعاية وعدم تواجد شركات إنتاج تهتم بالطرب الأصيل، مؤكدة حاجة الفنان للدعم الفني والإعلامي، خاصة وأنه تربطها بنقابة الفنانين علاقة طيبة جداً لكنها ليست عضوا فيها، وتضيف: بالطبع لم أصل إلى المستوى الفني الذي أطمح إليه بسبب غياب تبني المواهب الفنية، وعدم التعاون بين المعنيين بالفن والإعلام في آن معاً، لتقديم الصورة الحقيقية للمطرب السوري ودعمه ورعايته وإيصاله إلى المكان الذي يليق به، لأن عملهما متكامل فلا يوجد فن بدون إعلام أو إعلام بدون فن، لذلك لا نجد نجوما في سورية إلا من صنعتهم مصر ولبنان وهم كثر، فالسوري يتميز ويلمع نجمه مجرد أن يوجد من يحتضنه ويمد يد العون له، آملة أن يتم تبني المواهب السورية داخل الوطن لخلق فنانين تفتخر بهم سورية.
لوردا فوزي