هوسيبيان:الترانيم الطقسية والغناء التراثي

شاركت المرنمة والمغنية ماري هوسيبيان في مهرجان قوس قزح الذي اختُتم مساء أمس بإشراف إدريس مراد في الأوبرا، وقدم المهرجان عبْر أمسيات متتالية لوحات غنائية راقصة لتراث وفلكلور الأقليات التي غدت جزءاً من نسيج المجتمع السوري ضمن وحدة متكاملة “الأرمن- الأكراد– الشركس- السريان”، وكما ذكرت هوسيبيان فإن كل أمسية أظهرت خصوصية التراث لكل من الأقليات، وإن بدا القاسم المشترك بين بعضها لاسيما الأرمن والشركس في الدبكات الشعبية والرقصات الحماسية المرتبطة بالحرب، إلا أن الرقصات الأرمنية تتسم أيضاً بنوع من الرقص التعبيري الرومانسي المرتبط بالحبّ والطبيعة.
أما عن مشاركتها الخاصة فغنت مع فرقة ميغري أغنية شعبية على إيقاع الدبكة اسمها”أموت بنسيم الجبال” وهي أغنية دمجت بين الغزل والطبيعة وتغنت بشوق المحبوب، وارتبطت بإحدى القرى الصغيرة الأرمنية تدعى “موش” على غرار الأغنيات الأرمنية التي تمت بصلة إلى المدن والقرى.
كما غنت الأغنية التراثية “غنّ لأجلي”، إذ تختار أغنياتها من التراث الأرمني القديم، كي يبقى بذاكرة الأجيال الصاعدة، وتشارك بالغناء الجماعي مع جوقة الفرح للكبار، وهي مرنمة في كنيسة مار سركيس الأرمنية – المطرانية- للترانيم الكنسية التي وصفتها بالترانيم الطقسية المغناة بالقداس، والترانيم الروحية التي تقدمها بصوتها على شكل صولو، وشاركت أيضا بترانيم السيدة العذراء المأخوذة من المزمور، بأمسية إطلاق رحلة الحج التي انطلقت من مطرانية الأرمن الأرثوذوكس بإشراف المطران آرماش نالبنديان في العام الماضي.
ملده شويكاني