الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش ينتشر في بريقة وبئر عجم والقحطانية.. ورمايات مكثّفة ضد إرهابيي النصرة في ريف إدلب الجنوبي

 

بعد تطهيرها وإعلانها خالية من الإرهاب، انتشرت وحدات من الجيش العربي السوري في النقاط العسكرية التي كانت تتواجد فيها قبل عام 2011 في قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الغربي، فيما نفّذت وحدات ثانية رمايات مكثفة على تجمعات وخطوط دفاعات المجموعات الإرهابية المتقدّمة على الشريط الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.

فقد انتشرت وحدات من الجيش في قريتي بئر عجم وبريقة لتثبيت حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه الشهر الماضي والقاضي بإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعودة الأهالي ومؤسسات الدولة إليها، ولفت مراسل سانا إلى أن الجهات المعنية بعد تطهير القرى كلياً من الإرهاب تستمر في تسوية أوضاع من تبقى من المسلحين والمطلوبين والمتخلفين عن خدمة العلم والاحتياطية عبر اجراءات وتسهيلات استقطبت معظم أبناء المحافظة.

وفور انتشار الجيش عاد مئات المهجرين إلى منازلهم في قرى بريقة وبئر عجم والقحطانية، حيث عبّروا عن مشاعر الأمن والأمان التي تنتابهم نتيجة عودة وحدات الجيش إلى مواقعها، مؤكدين أن عودتهم اليوم لم تكن لتحصل لولا بطولات وتضحيات الجيش والقوات المسلحة.

وشدد الأهالي على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون مع الجهات المعنية لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطقهم وتكريس حالة الصمود وبث الآمال العريضة بتحرير الأرض التي يسلبها كيان العدو الإسرائيلي التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن منازلهم ويفصلهم عنها شريط مصطنع زائل.

وبعد تطهيرها من الإرهاب شهدت عدد من قرى وبلدات ريف القنيطرة عودة آلاف الأشخاص إلى منازلهم، بالتوازي مع الأعمال التي تقوم بها الجهات المعنية بالمحافظة لتأهيل وإصلاح ما خربه الإرهاب وإعادة مؤسسات الدولة إليها وتقديم الخدمات الأساسية للأهالي.

وفي إدلب، أوقعت وحدات من الجيش، بضربات صاروخية ومدفعية مركزة، قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به أثناء تجمعهم في بلدتي سرجة وأم رجيم بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأشار مراسل سانا إلى تدمير وحدة من الجيش آليات لتنظيم جبهة النصرة والقضاء على العديد من إرهابييه بين بلدتي التح والتمانعة، بالتزامن مع تدمير مقر عمليات للمجموعات الإرهابية، ومقتل من بداخله، من بينهم المتزعم الإرهابي المدعو خالد الوزير الملقب “أبو عبادة”.

وتضم المجموعات الإرهابية المنتشرة على طول الحدود الإدارية بين حماة وإدلب مئات المرتزقة الأجانب، وينتمي أغلبهم لما يسمى “جيش العزة” و “الحزب التركستاني”، والذين تسللوا عبر الحدود التركية.