فقاعة «وول ستريت» ستكون الأكبر في التاريخ
حذر رون باول عضو الكونجرس الأمريكي الأسبق من الجمهوريين من فقاعة تتفاقم في أسواق الأسهم الأمريكية هي الأكبر والأخطر في تاريخ البشرية قد تكبد السوق 50% من قيمته. وقال باول: إن من يتابع «وول ستريت» يرى أن كل شيء يسير على ما يرام ومؤشراته تحقق مكاسب متتالية، لكن ذلك كله يستند إلى أسس مهتزة. وحذر عضو الكونجرس الخبير في أزمات الأسواق من أن: «المشكلة التي يواجهها السوق ناتجة عن الإفراط في الإنفاق والإفراط في الاقتراض». وهذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها باول تحذيره من انفجار الفقاعة حيث كان قد حذر العام الماضي من تراجع السوق بنسبة 50% فجأة، لكن الأسهم استمرت في صعودها وارتفعت أكثر من 15%. وقال باول وهو من أبرز دعاة الحد من الإنفاق الحكومي: «بلغ إنفاق الكونجرس حداً كبيراً جداً في وقت يفسد مجلس الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية حتى إن الميزان الختامي يعاني من خلل، بعد أن بلغ حجم الدين الخارجي مستويات مخيفة، ولا توجد مؤشرات على تغيير هذا الواقع». وباول ليس الوحيد الذي يحذر من انفجار فقاعة سوق الأسهم، حيث أعرب عدد من الساسة الأمريكيين من تفاقم العجز في الميزان الختامي وكان آخرهم الناطق باسم البيت الأبيض بول رايان.
وجاء في تقرير صدر في نيسان الماضي عن مكتب الموازنة في الكونجرس أن العجز سيبلغ 1.2 تريليون دولار سنوياً بين عامي 2019 و2028. وقد ارتفع العجز هذا العام 242 مليار دولار فوق التقديرات التي وضعت عام 2017. وقال وارين بافيت في معرض تعليقه على الإنفاق الحكومي «لدينا رئيس شهيته مفتوحة للإنفاق ولا يأبه لعجز الموازنة». وختم رون باول تحذيره قائلاً: سوف تستمر الحكومة في الإنفاق ويستمر الاحتياطي الفيدرالي في تضخيم موازنته، وهذا يفسد كل شيء. وعندما تبلغ الأمور هذا الحد ينبغي شطب الديون أو تسييلها وإصلاح خلل الاستثمارات.