في ايطاليا واسبانيا.. مواجهات هادئة مع بداية الموسم الكروي

انطلقت الأسبوع الماضي منافسات أغلب الدوريات الأوروبية، وكالعادة يتفاوت المستوى الذي تقدمه الفرق في إطلالتها الأولى بعد استراحة الصيف، وانتقالات اللاعبين، وتعيين المدربين، فهناك من يفضل التريث والهدوء، خاصة أن سوق الانتقالات لم ينته، ونلاحظ هذا التكتيك مع الفرق التي حافظت على مدربها، وعلى العكس تماماً نرى من يفضل وضع قدمه بقوة منذ الجولة الأولى، وهذا ما يحاول أبطال النُسَخ السابقة نهجه.

وينطبق هذا الكلام على الدوريين الانكليزي والفرنسي، فالأول شهد تأكيد السيتزنز على أحقيتهم بتصدر أقوى الفرق الانكليزية عندما تغلب على أرسنال بحلته الجديدة، وكما هو متوقع اكتسح الباريسي نظيره كان بثلاثية نظيفة في افتتاح الدوري الفرنسي.

ورغم جمال الكرة الانكليزية وطموحات الكرة الفرنسية، إلا أن ظمأ عشّاق المستديرة لا يرويه سوى صافرة البدء لمباريات الدوريين الأقوى والأنجح والأكثر شعبية بطبيعة الحال الايطالي والاسباني.

ففي ايطاليا تشهد الجولة الأولى غداً السبت مباراة مرتقبة بين اليوفي وكييفو فيرونا، حيث ينتظر الجميع إطلالة الفريق العجوز، ليس لأهمية المنافس، وإنما لما سيقدمه معشوق ايطاليا الجديد الدون كريستيانو، بينما قمة الجولة ستكون بين لاتسيو ونابولي في اليوم نفسه، ومن المتوقع أن تشهد مباراة ميلان وجنوى نديّة في اليوم التالي، في حين يفتتح فريقا جيرونا وبلد الوليد الليغا الاسبانية اليوم، ويلعب البطل برشلونة ضد ألافيس غداً، فيما يلاقي الملكي خيتافي الأحد في مباراة تعد بالكثير، وخاصة بعد البداية المتعثّرة للأول في كأس السوبر الأوروبي في أول مباراة رسمية مع مدربه الجديد.

ولا شك في أن أي متتبع لكرة القدم خلال الخمسين عاماً الماضية قد لاحظ تقاسم الطليان والاسبان عرش أفضل الأندية عالمياً كونهم الأكثر تتويجاً بالبطولات والجوائز الفردية، ويعتبر الكالتشيو عرّاب مدرسة المدربين، وأسلوب الدفاع، والقوة البدنية، واللعب الجماعي، ومن جهة أخرى لا تبخل الليغا علينا بكل ما هو ممتع وشيّق في كرة القدم من أسلوب التكي تاكا، إلى المهارات الفردية، وتحطيم الأرقام القياسية، والصفقات الخيالية، ويمكننا القول إن بطولة الدوري الاسباني خلال السنوات العشر الأخيرة خالية من العيوب تقريباً.

ويبقى لمحبي هاتين البطولتين انتظار إغلاق سوق الانتقالات حتى ينتهوا من ملذّات الساحرة المستديرة، فصفقات اللحظات الأخيرة تعدّ الأقوى والأكثر إثارة للتشويق، ومن هذه الصفقات المحتملة انتقال ماكسويل كورنيت إلى روما بعد فشل الأخير في ضم البرازيلي مالكوم، وسيمون مينيوليه إلى نابولي بسبب ضم ليفربول لأليسون بيكر، سيرجي ميلنكوفيتش سافيتش إلى ريال مدريد أو ميلان، مع العلم أن لاتسيو متمسك بمبلغ 120 مليون يورو، وربما أقوى ثلاث صفقات منتظرة لوكا مودريتش إلى انتر رغم سعي ريال مدريد لتجديد عقده، ولكن النادي الايطالي يضغط بكل الطرق للظفر باللاعب، وصفقة بول بوغبا إلى برشلونة، مع استمرار نفي الكتالوني لذلك، إلا أن الفرنسي قد يرحل عن مانشستر يونايتد بسبب مشاكله المتواصلة مع مدرب الفريق جوزيه مورينيو، ويأمل مشجعو الملكي أن تتم الصفقة الأهم وهي انتقال ايدن هازارد، هذه الصفقة التي خصص لها الملكي 200 مليون يورو.