الأمريكيون يعارضون العقوبات على روسيا
كشف استطلاع للرأي، نظّمه معهد “غلوب” الأمريكي للدراسات الاجتماعية، أن 58% من الأمريكيين يعتبرون أنه على واشنطن محاولة تحسين العلاقات مع موسكو، وتخفيف العقوبات على روسيا، بينما يؤيد 36% فقط هذه العقوبات، وتشديدها عليها.
ويؤمن 75% من المستطلعين، بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الأمريكية 2016، بينما يؤكد 39% أن التدخل الروسي أثّر في نتيجة التصويت، خلافاً لـ36% يؤمنون بعكس ذلك.
وشمل الاستطلاع، 1024 شخصاً ممن بلغوا 18 عاماً، وأجري في مناطق شملت جميع أنحاء الولايات، ويؤكد القائمون عليه أن نسبة الخطأ فيه لا تتجاوز الـ4%.
من جهة أخرى، اعتبر أندريه كليموف، رئيس لجنة صون سيادة الدولة لدى مجلس الاتحاد الروسي، أن وزير الخارجية البريطاني قرّر بدعوته لتشديد العقوبات على روسيا لفت الأنظار إلى شخصه الجديد، وأضاف: “لقد حاول جيريمي هانت كوزير جديد أن يحقق شيئاً ما يجعل اسمه في الصدارة. طبعاً يمكن تحقيق الشهرة بالعمل الحميد، أو اللجوء إلى مثل هذه الطريقة”.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن “معاداة روسيا” منتشرة حالياً في الغرب، وأن الوزير البريطاني الجديد، إنما أراد بتصريحه هذا أن يدلي بدلوه في هذا السياق، وتابع: “هانت بذلك حاول لفت الانتباه إلى شخصه، ولاسيما اهتمام القيادة الأمريكية”.
وذكّر السيناتور الروسي بأن حكومة الولايات المتحدة مستمرة في فرض العقوبات ضد روسيا، وستعلن خمس أو ست حزم من هذه العقوبات خلال العام الجاري.
وكان هانت دعا حلفاء بريطانيا الأوروبيين إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، وقال، في خطابه الذي ألقاه في “معهد واشنطن للسلام”: “القواعد الدولية تتعرّض لانتهاك كبير وبشكل متكرر من دول كبرى مثل روسيا، ومثل هذا الموقف العدواني والمستهتر يقوّض النظام الدولي الذي يفترض أن يحمينا”.
وفي 4 آذار الماضي، تعرّض الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال (66 عاماً)، الذي سبق أن أدين في روسيا بجرم التجسس لمصلحة بريطانيا، لتأثير مادة كيميائية تشلّ الأعصاب، حسب الرواية البريطانية، وزعمت لندن أن التسميم تمّ بمادة مركبة في الاتحاد السوفييتي، متهمة روسيا بالوقوف وراء محاولة اغتيال سكريبال وابنته.
ورفضت موسكو بشدة هذه الاتهامات، نافية وجود أي برامج لتطوير المادة السامة المذكورة في الاتحاد السوفييتي، أو في روسيا الحديثة.