تصفية متزعم “داعش” في أفغانستان
قُتل ما يسمى أمير تنظيم “داعش” في أفغانستان المدعو “سعد الإرهابي” مع 10 من القادة البارزين بعملية مشتركة في ولاية ننغرهار شرقي البلاد، وقال المتحدّث باسم حاكم ننغرهار عطا الله خوغياني في بيان، أمس: “قتل أمير تنظيم “داعش” في أفغانستان سعد الإرهابي مع 10 قادة بارزين بعملية مشتركة قامت بها القوات الأفغانية والأجنبية في ننغرهار”، وأضاف: “العملية نفذت الليلة الماضية في منطقة جنغل كولي، بمديرية خوغياني، حيث قصفت طائرات دون طيار مقر التنظيم بعد ورود معلومات موثقة”.
وأكدت الإدارة الوطنية للأمن في كابول، في بيان، أن 10 آخرين من أعضاء التنظيم قُتلوا أيضاً في عملية برية وجوية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية.
وقد أسفرت العملية عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة خلال مداهمة اثنين من مخابئ “داعش”.
ولم تورد وكالة “أعماق” المرتبطة بالتنظيم تعليقاً على النبأ.
في الأثناء، أعلنت الحكومة الأفغانية أن الرئيس أشرف غني رفض الاستقالات التي قدّمها أكبر 3 مسؤولين عن الأمن في البلاد، وقال هارون شاخنسوري المتحدّث باسم الحكومة في بيان: إن الرئيس غني طلب من المسؤولين الثلاثة مواصلة مهامهم، “والعمل على تحسين الوضع الأمني، وإيجاد طرق لمنع شن الجماعات المتشددة هجمات جديدة”.
وقدّم وزيرا الدفاع، طارق شاه بهرامي، والداخلية، ويس بارماك، بالإضافة إلى معصوم ستانكزاي مدير دائرة الأمن القومي، استقالاتهم السبت، بعد ساعات من استقالة مستشار الأمن القومي حنيف عتمار.
وأوضح مسؤولان كبيران بوزارة الداخلية أن هؤلاء المسؤولين الأمنيين أشاروا إلى أن السبب الرئيسي للاستقالة هو الخلافات مع الحكومة بشأن السياسة الأمنية وسط تدهور الوضع في البلاد.
يذكر أن القتال العنيف بين مقاتلي طالبان والقوت الأفغانية هذا العام، بالإضافة إلى تكرار الهجمات الانتحارية في كابل والمدن الرئيسية الأخرى، أكد الوضع الأمني الصعب الذي يواجه أفغانستان.
وتستعد السلطات لوقوع مزيد من الهجمات مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 20 تشرين الأول، ولكن مع ذلك فقد صدم نطاق العنف المسؤولين الحكوميين الذين يواجهون انتقادات لاذعة بسبب طريقة معالجتهم للحرب.