وزير الثقافة يتفقد الأماكن الأثرية في درعا
قام الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة أول أمس بجولة إطلاعية في محافظة درعا لتفقد عدد من الأماكن الأثرية والوقوف على حالتها الراهنة بعد تحريرها من دنس الإرهاب، رافقه فيها كل من أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي ومحافظ درعا السيد محمد الهنوس وقائد شرطة درعا محمد رامي تقلا والمدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف د. محمود حمود ومستشار الوزير محمود عبد الواحد. واطلع الوزير على الأضرار التي لحقت بمسرح بصرى الأثري والمنطقة الأثرية في بصرى الشام، واستمع من المعنيين إلى سبل إنجاز المهام المطلوبة وترميم الأضرار.
وتحدث الوزير أن حجم الأضرار يكاد أن يكون طفيفاً، بحيث تستطيع المديرية العامة الآثار والمتاحف أن تتولى مسائل الترميم بخبرات محلية ووطنية. وأكد الوزير أنه بما يخص الثقافة سيكون هناك مجموعة من البيانات حول هذه الجولة سيطرحها لرئاسة مجلس الوزراء تشمل جميع الأماكن الأثرية التي تضررت بالإضافة إلى بناء مديرية الثقافة التي تعرض للحرق وللأضرار الكبيرة. والحكومة جاهزة وستسهم بشكل فعال ومثمر لأنها تعي أهمية العمل الثقافي وتعي بأن سورية استهدفت ثقافياً وتاريخياً قبل أن تستهدف بأي أمر آخر.
وتحدث أمين فرع درعا للحزب عن مدينة بصرى التي تعد من أهم الأوابد في سورية، ومدرجها الذي أقيمت عليه أهم المهرجانات، ومن حسن الحظ أن أضراره بسيطة وستعالج في أقرب وقت.
وعن تاريخ المدينة العريق قال محافظ درعا: لقد كانت في أكثر من عصر عاصمة هامة ومركزاً تجارياً هاماً وممراً وتملك مدرجاً عمره يتجاوز 1800 عام كان من الضروري والهام الحفاظ عليه، وفي الفترة القادمة ستعود بصرى كما كانت متألقة باحتفالاتها السنوية وستعود الفرحة إليها. ونحن سعداء ببقاء القلعة بحجمها الكامل وبأضرار بسيطة وكل هذا حصل بفضل قواتنا المسلحة وشهدائنا الأبطال الذي بتضحياتهم حافظوا على مدرج بصرى الشام وآثارها بشكل جيد.