أكد لـ “حاتمي” ضرورة تعزيز مكامن قوة محور مكافحة الإرهاب لمواجهة النهج الأميركي التخريبي الرئيس الأسد: وضع خطط تعاون طويلة الأمد تعزّز مقومات صمود شعبي إيران وسورية
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد أمير حاتمي، الذي يزور سورية على رأس وفد عسكري كبير.
وأكد الرئيس الأسد أهمية هذه الزيارة وما تعكسه من عمق العلاقات بين البلدين، مشدداً على أهمية تطوير عملية التنسيق المشترك، ووضع خطط تعاون طويلة الأمد تعزّز مقومات صمود شعبي إيران وسورية في وجه كل ما يتعرّضان له.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن نهج الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة، وخاصة فيما يتعلّق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني، وفرض العقوبات على روسيا، ومحاولات إطالة أمد الحرب في سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية، واتباع سياسة التهديد بشكل متصاعد مع كل عملية يشنها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة ضد الإرهاب، يؤكّد صوابية السياسات التي ينتهجها محور مكافحة الإرهاب، وأهمية تعزيز مكامن قوته في مواجهة النهج الأميركي التخريبي والمزعزع للاستقرار العالمي.
وتناول اللقاء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، حيث شدد الوزير حاتمي على أن تاريخ سورية والمنطقة سيسجل حالة صمود الشعب السوري وقيادته وانتصارهم في وجه الإرهاب كمثال يُحتذى ليس لشعوب المنطقة فقط بل للعالم أجمع، معرباً عن ثقته بقدرة سورية على مواصلة هذا الطريق حتى تحقيق النصر الكامل ودحر الإرهاب بشكل نهائي.
وجدد الوزير حاتمي موقف بلاده الداعم للحفاظ على وحدة سورية واستقلالها بعيداً عن أي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن إيران ستواصل العمل وفق هذه المبادئ مهما بلغت التهديدات والضغوط التي تمارسها بعض الدول الداعمة للإرهاب.
حضر اللقاء من الجانب السوري العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، وسفير سورية في طهران، ومن الجانب الإيراني سفير إيران بدمشق.
وكان الوزير أيوب ونظيره الإيراني عقدا جلسة مباحثات معمّقة تناولت آخر التطورات التي تشهدها المنطقة بعامة وسورية بخاصة، وعلاقات التعاون المشترك بين جيشي البلدين الشقيقين، وجرى في ختامها توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جيشي البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك أكد العماد أيوب أن العلاقات السورية الإيرانية باتت اليوم أكثر صلابة وعمقاً وأن محور مكافحة الإرهاب يزداد قوة وفاعلية، بينما أكد العميد حاتمي أن العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين منذ أكثر من أربعين عاماً أثبتت جدواها في التصدي لكل ما يواجه المنطقة من أخطار وتحديات.
وقام الوزير الضيف بزيارة صرح الشهيد، حيث وضع إكليلاً من الزهر على الضريح، وقرأ وصحبه الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة.
وكان العميد أمير حاتمي وصل دمشق على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة من العماد أيوب.