رداً على جرائم العدوان.. استهداف مطار دبي بطائرة يمنية مسيرة
رداً على جرائم العدوان السعودي الأمريكي، شن سلاح الجو اليمني المسيّر هجوماً جوياً على مطار دبي الدولي بطائرة مسيرة من طراز صماد3، وأوضح مصدر بسلاح الجو المسيّر أن الطائرة شنت غارات على مطار دبي الدولي مخلّفة خسائر فادحة، فيما قال الناطق باسم القوات الجوية اليمنية العميد الركن طيار عبد الله الجفري: إن العملية أتت بعد رصد معلومات استخباراتية دقيقة، مضيفاً: “على تحالف العدوان أن يعلم أن القادم أعظم، ولدينا القدرات والإمكانيات على صناعة طائرات لضرب منشآتهم الحيوية”. وأضاف الجفري: إن “الهجوم على مطار دبي الدولي يأتي رداً على جرائم العدوان بحق الأطفال في ضحيان صعدة والدريهمي بالحديدة وغيرهما والقادم أعظم”.
وكان سلاح الجو المسيّر قد شن في الـ26 من تموز الماضي عدة غارات جوية على مطار أبو ظبي الدولي بطائرة من الطراز ذاته.
من جانبه، قال الناطق الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبدالسلام، في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن سلاح الجو المسيّر نفذ هجوماً جوياً نوعياً على مطار دبي الدولي بطائرة مسيرة من طراز صماد – 3، وأضاف: “بعد أن تكشّفت حقائق ما حدث في مطار أبوظبي جراء استهدافه بطائرة صماد3 والتي حاول النظام الإماراتي جاهداً تزييف ذلك بإعلانه عن وقوع حادث عرضيّ ، قريباً سيجد نفسه أمام حقائق يصعب عليه مغالطتها”.
بدوره، قال الناطق باسم القوات المسلحة العميد شرف لقمان: “إن ضربة صماد حققت هدفها وقد أسفرت عن توقف مطار دبيّ الدولي لبعض الوقت”.
في الأثناء، قتل وأصيب عدد من قوات النظام السعودي إثر قيام الجيش اليمني واللجان الشعبية بقصف تجمعات لهؤلاء الجنود في جبهتي نجران وجيزان الحدوديتين، وأفاد مصدر عسكري بأن عدداً من جنود العدوان السعودي قتلوا وجرح آخرون إثر قصف تجمعاتهم في رقابة مراش بجبهة نجران، بينما استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمعاً لجنود ومرتزقة تحالف العدوان السعودي في موقع نعشاو في جيزان، موقعة خسائر مباشرة في صفوفهم.
كما قتل أكثر من 10 عناصر من قوات التحالف وإصابة آخرين بقصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية على تجمعاتها في منطقة الجبلية بمديرية التُحيتا الساحلية جنوب الحديدة.
يأتي ذلك فيما دانت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي، واتهم بيان الأحزاب الأمم المتحدة بأنها شريكة في جرائم التحالف، لأنها لم تقم بواجبها بموجب ميثاقها، ودعا البيان البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى التحرك الجاد لوقف الأعمال الإجرامية للتحالف والمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة بالخروج عن صمتها.
من جانبها، طالبت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل النظام السعودي باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بعد الغارات التي شنّها تحالف العدوان السعودي وأدت الى استشهاد 67 طفلاً خلال اعتداءات على اليمن استهدفت مناطق متفرقة في ضحيان بمحافظة صعدة وفي محافظة الحديدة في 9 و22 و23 آب الجاري.
وقال بيان صادر عن رئيسة اللجنة رينات وينتر: “إنه على الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل، التي تشمل السعودية، أن تلتزم بمنع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يجب عليهم احترام قواعد القانون الإنساني الدولي المطبقة على الأطفال في النزاعات المسلحة واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاعٍ مسلح”، مشيرة إلى ضرورة قيام هيئة تحقيق دولية ومستقلة للنظر في انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، وشددت على ضرورة السماح بإجراء تحقيق شامل ومحايد وموثوق في هذه الهجمات وغيرها من الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق التعليمية والصحية وتقديم الجناة إلى العدالة.