أشرفية صحنايا تقضي العيد على رائحة القمامة
يصر بعض رؤساء الوحدات الإدارية على ختم دورتهم الانتخابية بالخلل والترهل ليغيروا مقولة “ختامها مسك” بالتقصير، فمنهم من أيقن أنه لن يكون في حسابات المرحلة القادمة نتيجة كثرة المخالفات والتجاوزات، أما القسم الآخر فيضرب بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة معتمداً على رصيد العلاقات والتشبيك مع التنفيذيين والمعنيين الذين يقفون سداً منيعاً في الدفاع وتبرير الأخطاء متجاهلين خدمات المواطنين في سبيل مصالحهم الخاصة، فمن يتابع عن كثب عمل أغلب الوحدات الإدارية في ريف دمشق يصطدم بمرارة الواقع وسوء الخدمات وخاصة التقصير في قطاع النظافة رغم كل الدعم وتقديم المستلزمات من المحافظة لهذه الوحدات مع تصديق العقود والمشاريع بملايين الليرات في سبيل تأمين أفضل الخدمات للمواطنين، إلا أن رؤساء هذه الوحدات وصلوا لمرحلة “الفرعنة” بعدم الاكتراث بمشكلات المواطنين ليصل الحال إلى بقاء القمامة بكميات كبيرة مرمية على جوانب الطرقات خلال أيام العيد من دون ترحيل وذلك حسب ما أفاد مواطنو بلدة أشرفية صحنايا، حيث انتشرت الروائح الكريهة والحشرات الضارة مما عكر صفو الحياة العامة، ولاسيما أن القمامة منتشرة في كل مكان، لافتين عبر “البعث” إلى أن البلدية لم تقم بترحيل القمامة من دون معرفة الأسباب، علماً أن عمال النظافة من المفروض أن يكونوا مناوبين خلال أيام الأعياد والعطل الرسمية.
وتساءل الشاكون لو كانت هناك زيارة لأحد المسؤولين هل ستبقى القمامة هكذا ورائحتها تملأ كل مكان؟ علماً أن حاويات القمامة الممتلئة وما يزيد عنها على الأرض تتوزع في جميع الحارات والشوارع وخاصة قرب مقر بلدية الأشرفية على بعد 5 أمتار بملاصقة حديقة الطيارة التي كانت تضج بالأطفال والزائرين.
راصد شكاوى