الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

علماء المستقبل في عدد جديد

 

صدر العدد الجديد من المجلة العلمية والتربوية المنوعة “علماء المستقبل” والذي تضمن عددا من الموضوعات منها: بلوتو.. الكوكب الذي سحبت منه الجنسية، العلامة العربي الحسن بن الهيثم- التهاب الكبد- وهيا نتعلم كيف نحافظ على صحتنا، وإدارة المياه والإعمار- قصة مخترع: جون فرانسوا شامبليون- الخداع البصري- من دوحة الفن: مهرجان نحت الزبدة- قصة لها مغزى: المغفل والخبيث- من طرائف العرب- ومن هنا وهناك.

وجاء في افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير إبراهيم عبد الغني الصوالح بعنوان: بنطال ممزق.. هوية ممزقة” أن التقليد لابأس به إذا كان يضيف للشخصية قيمة ويعزز سلوكاً مستحباً، ويجعل من الإنسان شخصية محترمة في المجتمع، لا أن تكون شخصية تعاني من نواقص كثيرة وتريد من التقليد التعويض عن هذه النواقص فهناك فرق بين أن تقلد تقليداً أعمى وبين أن تعرف وتعي الغاية من التقليد، والمفارقة هنا مشابهة لاثنين يسيران في طريق مظلم لا يعرف إلى أين سيوصله، ولا الهدف من المسير فيه، يخرج من مشكلة ليقع في مشكلة أكبر وأخطر، دون أن يقتنع بشخصيته، ولا أن يستطيع إقناع الآخرين.والآخر يسير في طريق يغمره النور واضح المعالم محدد الهوية يعرف لماذا يسلكه وإلى أين سيوصله، يضع المستقبل نصب عينيه له ولأسرته.

انظروا إلى اليابان كم تطورت، بل إنها تساهم في تطوير العالم بما تقدمه من صناعات واختراعات وإبداعات، لكنها أمة لم تتنكر لتقاليدها ومعتقداتها، لم تنس احترام الصغير للكبير، لم تنس قدسية العمل، لم تتنكر للآداب العامة، وقدسية تقديم الواجبات على الحقوق، لم تمزق هويتها، المعاصرة مطلوبة والتطور فرض على الأمة، ومن يستورد القمح سيأكل خبز الشعير غداً.