الاستقالات في عهد ترامب.. مسلسل لا يتوقف!
يبدو أن مسلسل الإقالات والاستقالات في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن ينتهي، حيث يتم الإعلان أن محامي البيت الأبيض، دون ماكغان، سيُغادر منصبه قريباً.
لمحة سريعة على ما شهدته الإدارة الحاكمة في واشنطن تظهر مشهداً غير مألوف في الولايات المتحدة، وربما في العالم، حيث تخطّى عدد المطرودين من البيت الأبيض الـ 30 حالة، وعلى مختلف المستويات، منذ بداية عهد ترامب.
في تموز 2017، أقال ترامب رئيس موظفي البيت الأبيض راينس بريبوس، وتم تعيين الجنرال جون جيلي بديلاً عنه.
في آب 2017، الرئيس الأميركي يستغني عن خدمات مستشاره للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، وهو الذي قيل عنه إنه أنقذ حملة ترامب الرئاسية من الفشل.
في آذار 2018، تمّت إقالة رايموند هربرت ماكماستر من منصبه كمستشار للأمن القومي، وحلّ مكانه جون بولتون.
في الشهر نفسه، خرج من البيت الأبيض وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتم استبداله بمدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو. حصل هذا الأمر بعد فترة بسيطة من تناقل الإعلام الأميركي وصف تيلرسون لترامب بـ “الأحمق”.
هؤلاء هم أرفع المسؤولين في إدارة ترامب، وقد تم طردهم جميعاً، أما أطرف الحالات، فهي ما حصل مع أنطوني سكاراموتشي، الذي عُيّن في 21 تموز 2017 مديراً للاتصالات في البيت الأبيض، وأقيل بعد 10 أيام فقط.
في نهاية عام 2017، أشار تقرير صادر عن معهد “بروكينغز” الأميركي للأبحاث إلى أن 34% من كبار المسؤولين استقالوا من مناصبهم في حكومة ترامب خلال عام واحد من الفترة الرئاسية، مسجّلةً بذلك رقماً قياسياً في هذا الإطار. وأضاف التقرير: إن إدارة الرئيس الأميركي الـ40، رونالد ريغان، باتت تُعتبر ثاني إدارة من حيث عدد الاستقالات فيها بعد إدارة ترامب، حيث شهدت مغادرة 17% من كبار المساعدين والمسؤولين فيها خلال عامها الأول.