التقى الكوادر البعثية والفعاليات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية في حماة الهلال: المشاركة في انتخابات الإدارة المحلية واجب وطني ودستوري
حماة- منير الأحمد:
في إطار خطة قيادة الحزب للتواصل مع الكوادر الحزبية والفعاليات الشعبية في المحافظات، قبيل انتخابات المجالس المحلية، والتي ستجري في 16 أيلول المقبل، التقى الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال الكوادر الحزبية، والمنظمات الشعبية، والنقابات المهنية، وأعضاء مجلس الشعب والفعاليات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية وعدداً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في حماة، بحضور الرفيق عمار السباعي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي.
وخلال لقاءين مع القيادات البعثية المتسلسلة في المحافظة، على مدرج فرع الحزب، نقل الرفيق الهلال محبة وتحية الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأهالي محافظة الإباء، التي لقنت الإرهاب درساً لن ينساه، كما ثمّن الحس العالي بالمسؤولية لدى أهالي المحافظة، الذين تمسّكوا بوطنهم والتفوا حول جيشهم البطل، وقائدهم الرمز الرئيس الأسد في مواجهة الحرب الكونية التي شنتها على سورية أكثر من 80 دولة تحت شعارات وذرائع مزيّفة. وأشار الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب إلى أننا قريباً سنحتفل بطرد الإرهابيين من إدلب الخضراء، كما احتفلنا بهذا النصر في ريف حماة الجنوبي والقنيطرة ودرعا، مضيفاً: إن سورية ستبقى أحد أهم معاقل الكرامة والعزة العربية والداعم الرئيسي لمحور المقاومة، متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية دون التفريط بذرة من تراب الوطن، وأكد أن القائد الرمز بشـار الأسـد أضحى، بحكمته وشجاعته، من أهم الرموز العربية والعالمية في مواجهة أعتى وأشرس عدوان إرهابي عرفه التاريخ المعاصر، ووضعت فيه الصهيونية، وقوى الاستعمار الحديث، والرجعية العميلة كل ثقلها، سلاحاً وإعلاماً وحصاراً وحرباً نفسية واقتصادية، بغية إسقاط الدولة الوطنية السورية.
ولفت إلى أن 8 سنوات من القتل والتدمير وحشد السلاح والمال وجلب المرتزقة كانت كافية لتحطيم إرادة أي بلد في هذا العالم، إلّا سورية شعباً وجيشاً وقائداً، مؤكداً أن تحطيم الإرادة السورية هو أول المستحيلات، وليس رابعها، ما جعل من قلعة العروبة والمقاومة ظاهرة متميّزة، لافتاً إلى أنه يتوجّب علينا في كل موقع أن نسهم بكل ما أوتينا من حماسة في هذا التميّز الوطني الكبير، وأن نبدأ مرحلة جديدة من مرحلة إعمار سورية.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن سورية ستعود أكثر ألقاً وتطوّراً مما كانت عليه، وما نشهده اليوم من إقبال المرشحين لمجالس الإدارة المحلية، والذي فاق كل التوقعات، إلا خير دليل على ذلك، وأضاف: كل ورقة اقتراع تعادل رصاصة في صدور من حاول تدمير سورية خلال ثماني سنوات، منوّهاً بالدور الهام للرفاق البعثيين في هذا الاستحقاق، فالرفيق البعثي الحقيقي هو من يضع المحسوبيات والمصالح الشخصية جانباً، ويختار الأقدر والأكفأ للنهوض بعملية إعادة إعمار سورية وترميم ما دمّر.
وخلال لقائه الفعاليات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية وعدداً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، أكد الرفيق الهلال أهمية استحقاق انتخابات مجالس الإدارة المحلية، منوهاً بأن هذه الانتخابات تؤكد استمرار الحياة السياسية في سورية، لافتاً إلى أنه يجب علينا أن نعطي درساً يوازي انتصارات الجيش عندما نمارس واجبنا الوطني بانتخابات مجالس الإدارة المحلية واختيار أصحاب الكفاءات وذوي الخبرة والسمعة الطيبة والأجدر والأقدر على العمل خلال المرحلة المقبلة.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن الشعب السوري من خلال مشاركته الواسعة في انتخابات مجالس الإدارة المحلية سيشكل نموذجاً بين دول المنطقة، مشدداً على أن الجميع مدعو للمشاركة بكثافة، والتوجّه لصناديق الاقتراع كواجب وطني وقومي، واختيار أفضل المرشحين الوطنيين القادرين على تمثيلهم خير تمثيل، وإيصال صوتهم، والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم بكل أمانة ودون خوف أو محاباة.
من جانبه قدّم محمد حزوري محافظ حماة شرحاً مفصلاً عن الواقع الخدمي في المحافظة والدور الهام الذي يقدّمه الحزب والمحافظة لرعاية أسر الشهداء وتقديم الدعم اللازم لهم.
وتركّزت المداخلات على ضرورة تفعيل العمل الحزبي وإعادة الألق للحضور الحزبي في مختلف مجالات الحياة وخاصة في الجانب الاجتماعي، ودعت إلى تحسين الواقع المعيشي، وتسريع وتائر إنجاز المشاريع ضمن خطة إعادة الإعمار، ومحاربة الهدر والفساد، ومحاسبة التجار المحتكرين والمتلاعبين بقوت المواطن، واتخاذ القرار المناسب بشأن الشهداء من القوى الرديفة لقوات الجيش العربي السوري، وأيضاً الشهداء المدنيين الذين سقطوا استشهدوا جراء الأعمال الإرهابية والإجرامية المرتكبة، ومعاملتهم معاملة ذوي الشهداء العسكريين، والاهتمام بجرحى الجيش العربي السوري، واستقطاب خريجي الجامعات وذوي الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة في الوظائف، وتعزيز حالة الأمن والأمان في عدد من قرى ريف حماة ولاسيما قرية كفر الطون، وتعزيز دور منظمات طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة في تنشئة الجيل، والاهتمام بقضايا الشباب، وإعادة تأهيل وصيانة المدارس التي تعرّضت للتدمير والتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية، وخاصة ببلدات صوران ومعردس وطيبة الإمام، والاهتمام بالواقع الخدمي لمناطق الريف الشمالي من المحافظة، ومعالجة النقص الحاصل في الكادر التدريسي، وإعادة النظر في المناهج التربوية والتعليمية، ورفد مستوصف بلدة الربيعة بالكوادر الطبية والتمريضية.
حضر اللقاءات: أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب وأعضاء قيادة الفرع.