حماقات أردوغان تؤدي لتراجع الثقة بالاقتصاد التركي
في ظل تخبّط السياسات الاقتصادية لنظام رجب طيب أردوغان، وبفعل الخلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز في تركيا، واصلت الليرة التركية تراجعها، أمس، حيث جرى تداول العملة التركية عند 6.3 ليرة للدولار، فيما كشف معهد الإحصاءات التركي عن تراجع مؤشر الثقة بالاقتصاد التركي في آب الجاري إلى أدنى مستوى له منذ آذار عام 2009.
وخسرت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام بعد تعرّض الاقتصاد التركي لصدمات عدة أدت إلى تحوّل الليرة إلى إحدى أسوأ عملات الأسواق الناشئة في العالم، وذلك بعد تفاقم المخاوف بشأن نفوذ رئيس النظام التركي وهيمنته على السياسة النقدية، وتدهور علاقاته مع العديد من الدول.
وقال المعهد: “إن مؤشر الثقة الاقتصادية التركي تراجع في آب الجاري تسعة بالمئة عن تموز الماضي إلى 83.9 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ آذار عام 2009”.
يشار إلى أن المؤشر المذكور يدل على نظرة متشائمة للاقتصاد عندما يكون دون المئة ومتفائلة عندما يتخطاها.
ورداً على الأقاويل التي زعمت أن ألمانيا تدرس تقديم دعم مالي إلى تركيا لمساعدتها على تجاوز الأزمة، قال مسؤول حكومي: “إن ألمانيا لا تدرس تقديم دعم مالي إلى تركيا لمساعدتها على تجاوز أزمة أثارها هبوط سريع في عملتها الليرة”، وأضاف: “موقفنا لم يتغير”، مشيراً إلى بيان حكومي صدر في 20 آب بأن تقديم المساعدة المالية لتركيا ليس وارداً في جدول أعمال ألمانيا في الوقت الحالي.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في وقت سابق: “إن الحكومة الألمانية تدرس تقديم مساعدة مالية طارئة”.