التقت الفعاليات الأهلية والمجتمعية في دمشق الحمصي: نجاح الانتخابات المحلية مسؤولية الجميع
دمشق– بسام عمار:
التقت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة القطرية للحزب، رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أمس، الفعاليات الأهلية والمجتمعية في دمشق في مقر فرع دمشق للحزب.
وأكدت الرفيقة الحمصي على خصوصية هذا اللقاء والمستمدة من طبيعة عمل هذه الفعاليات والدور الوطني الكبير الذي امتازت به عبر العقود الماضية ولاسيما خلال الأعوام الثمانية من الحرب الظالمة على سورية حيث كانت على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقها وقامت بدور وطني كبير ساهم في التخفيف من أعباء هذه الحرب، ولفتت إلى أن سورية امتازت بأنها بلد العمل الأهلي الخلّاق والبنّاء ونحن في القيادة نقدر كل دور وجهد وطني مخلص، منوهة إلى أن حزب البعث هو حزب الجماهير ويستمد قوته منها واستطاع خلال العقود الماضية بناء دولة مؤسسات قوية أمنت قوة الصمود وحرية القرار السياسي وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري الذي امتاز بعقائدية أذهلت العالم.
ولفتت رئيسة المكتب إلى أن أحد أسباب الحرب على سورية يعود لقوة وحدتها الوطنية وتنوع نسيجها الاجتماعي الذي لا نجد له شبيهاً لدى الدول الأخرى وأوضحت أن هذه الوحدة تكاملت مع جيش عقائدي وقائد حكيم فصنعت المعجزات وأسقطت مؤامرة لم يعرف التاريخ البشري لها مثيلاً والتي لم تمنع الدولة من الاستمرار في تقديم واجباتها الاجتماعية وصرف رواتب العاملين لديها وهذا ما تعجز عنه أعظم دول العالم، مؤكدة على حرص القيادة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع والاستماع إلى طروحات المواطنين وآرائهم وهمومهم إيماناً منها بضرورة تأمين حياة كريمة لهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
وقالت الرفيقة الحمصي إن للفعاليات الأهلية والمجتمعية دوراً كبيراً في عملية التنمية المجتمعية بمختلف مجالاتها من خلال النشاطات والأعمال والخدمات التي تقدمها والتي تتكامل مع جهود الدولة لأن عملية البناء المجتمعي عملية تشاركية والكل مدعو للمساهمة فيها كل وفق موقعه وقدرته لاسيما وأننا على أعتاب مرحلة إعادة الإعمار والبناء لتعود سورية أفضل مما كانت عليه وإعادة بناء الانسان وتنقية ذهنه من كل الشوائب التي علقت فيه، مشددة على الدور الوطني للمؤسسة الدينية خلال الأعوام الماضية.
وذكرت الرفيقة عضو القيادة أن اللقاء يتزامن مع الاستعدادات الخاصة بانتخابات الإدارة المحلية والتي ستجري منتصف الشهر القادم والتي اتخذت القيادة كل الاستعدادات الخاصة لإنجاحها وهي استحقاق دستوري ووطني بامتياز وانجاحه مسؤولية الجميع، مبينة أن تجربة الإدارة المحلية في سورية غنية وقديمة وتعود إلى خمسينيات القرن الماضي وقد تطورت بشكل كبير خلال العقود الماضية وتبلورت بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة وتأسيس وزارة الادارة المحلية، لافتة إلى أن القانون الحالي للإدارة متطور وعصري وفيه إغناء للتجربة وتعزيز للامركزية والتي من شأنها تخفيف الروتين وتفعيل دور المجالس المحلية بحيث تستطيع القيام بالدور المناط بها، وهو دور نتطلع إلى أن يكون كبيراً ومختلفاً خلال الفترة القادمة لخصوصية المرحلة ومتطلبات إعادة الإعمار، داعية إلى ضرورة أن يتوازى نجاح هذه الانتخابات يتوازى مع انتصارات جيشنا العربي السوري وتكريس ثقافة المواطنة التي تؤكد على ضرورة أن يقوم المواطن بالدور المطلوب منه وممارسة حقوقه ومنها حق الانتخاب.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى الدور المطلوب من الفعاليات الأهلية والمجتمعية خلال هذه الانتخابات لجهة العمل على إنجاحها من خلال المبادرات والنشاطات وممارسة الحملة الدعائية وحض أعضائها والمواطنين على التصويت وتوضيح أهميتها وخطط الأعداء لإفشالها، مؤكدة أن الشعب السوري صاحب التجربة الديمقراطية في المنطقة سينجح في هذا الاستحقاق الوطني المهم.
حضر اللقاء الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق للحزب والرفيق الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق.