طهران لمحكمة العدل الدولية: الوقت ينفد
أبلغت إيران محكمة العدل الدولية بأن الوقت ينفد أمام شعبها، إذّ يعاني الإيرانيون من “اضطراب اقتصاديّ جرّاء فرض عقوبات أميركية جديدة عليها”.
وصرّح ممثل إيران محسن محبي أمام القضاة أن “الوقت ينفد بالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية”، وتابع: “ملايين الناس الذين يعيشون في هذا البلد يعانون أصلاً بشدة من العقوبات التي أعيد فرضها من قبل الولايات المتحدة”.
وكانت إيران رفعت دعوى ضدّ الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكها معاهدة الصداقة الموقّعة بين البلدين عام 1955 لكنّ واشنطن لا ترى صلاحية لمحكمة العدل الدولية للنظر في قضية خروجها من الاتفاق النووي مع إيران.
ورفعت إيران دعوى ضد الولايات المتحدة أمام المحكمة في 18 تموز، قالت فيها: إن فرض عقوبات على طهران يعدّ انتهاكاً لمعاهدة ثنائية بين البلدين موقعة عام 1955.
ونقلت إيران للمرة الأولى مواجهتها مع الإدارة الأميركية حول الاتفاق النووي إلى محكمة العدل الدولية بعد تقديمها شكوى ضد واشنطن على خلفية ممارساتها غير القانونية والعقوبات التي تفرضها على طهران، بحسب ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أعلن عن تقديم هذه الشكوى في تغريدة له عبر توتير، مشيراً إلى ضرورة التصدي لسلوك الولايات المتحدة بانتهاكها القانون الدولي.
في سياق متصل أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق النووي المبرم مع المجموعة الدولية، وذكرت وكالة فرانس برس أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة أظهر أن طهران لا تزال ملتزمة بأسس هذا الاتفاق، وأن الوكالة تمكنت من الوصول إلى كل المواقع والأماكن في إيران التي كانت تريد زيارتها”.
وكان قائد الثورة الإسلامية في غيران الإمام السيد علي الخامنئي أكد أن بلاده لن تتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين على أي مستوى كما لا يجب التعويل على أوروبا بخصوص الاتفاق النووي.
في الأثناء، أكد ظريف أن تهديدات الكيان الإسرائيلي لإيران باستخدام السلاح النووي ضدها في “منتهى الوقاحة”، وقال في تغريدة له على تويتر أمس: “إن إيران التي تفتقد للسلاح النووي تهدد بالدمار بالأسلحة النووية من قبل دعاة الحرب الذين يمتلكون هذه الأسلحة”.
وكان رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو استغل زيارة قام بها إلى مفاعل ديمونا النووي لتهديد إيران باستخدام أسلحة نووية ضدها.
من جهة ثانية أكد ظريف في تغريدة أخرى عبر تويتر أن العلاقات مع دول الجوار من أولويات السياسة الخارجية لطهران.