علامات استفهام وحالة غير مبررة لحالة القمامة المتفشية؟!
طرطوس-لؤي تفاحة
يبدو أن التحضير لمرحلة الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها منتصف الشهر القادم قد أرخت بظلال على معظم البلديات في المحافظة؛ مما انعكس سلباً على واقع ترحيل القمامة.! فحسابات القائمين على تسيير أعمال هذه البلديات ربما لن تكون على مستوى لما يخططون له خلال المرحلة المقبلة مما بعد الانتخابات، لذلك فضلوا التريث بمتابعة واجباتهم حيال موضوع النظافة في كافة الأحياء والشوارع، ما فرض واقعاً مؤسفاً ومنظراً غير طبيعي وغير صحي وأنت ترى مشاهد من الصور المخجلة لأكياس القمامة، بالرغم من عدم إقرار المعنيين بهذا الاستنتاج وقولهم بعدم تقصيرهم بموضوع ترحيل القمامة، وإن هذا الوضع الشاذ خلال الأسبوع الماضي وتحديداً خلال فترة ما بعد عطلة عيد الأضحى ناجم عن كون العطلة طويلة وتعطل بعض آليات النقل ونقص العمال وغيرها من الحجج “غير المقنعة”، وما يعزز كلامنا مشاهداتنا على طول الطرقات الفرعية ومداخل المدن وحتى الاتوستراد الدولي وغيرها الكثير حيث كان البعض من المواطنين يقومون بنقل الأكياس لرميها عند منعطف أو زاوية طريق ولاسيما أننا بتنا نسمع أحاديث من هذا المسؤول أو ذاك بأنهم في فترة انتقالية “وماحدا فاضي لحدا ” لكي يحاسب؛ فالكل منشغل بالتحضير للعملية الانتخابية والحديث عن العمل ما بعد الانتخابات هو غير الحديث عنه ما قبله.! وبالطبع لا نتحدث عن صورة محددة على نطاق المحافظة وإنما يجوز التعميم هنا بالنسبة لمعظم البلديات وإن كانت مراكز المدن والمناطق تنال الجزء الأكبر من هذه المسؤولية التقصيرية وغير المبررة وترسم أكثر من علامة استفهام.!