صحيفة البعثمحليات

مشروعات التنمية الشاطئية مسارات تنتظر الدعم

 

اللاذقية – مروان حويجة

لا يزال شاطئ اللاذقية أحوج ما يكون إلى مشروعات تنموية حقيقية وفاعلة في البعد التنموي الشاطئي “السياحي والملاحي والاستثماري”  الذي يعوّل عليه  في تنشيط حركة الملاحة والسياحة والصيد البحري واستقطاب المهن البحرية، وهذه كلها مجتمعة أقرب إلى الدراسات والخطط المدوّرة والمؤجلة منذ سنوات طويلة على الرغم مما تحمله -حال الاهتمام بها وإطلاق العنان لها – من تحوّلات نوعية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لجهة إحياء المناطق الشاطئية ببرامج وظيفية تنموية تستقطب الآلاف المؤلفة من الباحثين عن فرص عمل متشعبة الاختصاصات في رحاب البيئة البحرية والمناطق الشاطئية. وإذا كانت تلوح في الأفق المنظور رؤى تطويرية أعلنت عنها هذا العام مؤسسات عديدة لتطوير الاستثمارات البيئية البحرية النوعية في قطاعات السياحة والنقل البحري واستثمار الأملاك البحرية وغيرها من مشروعات برّاقة وجذّابة يتم طرحها برغم التحديات الراهنة  ولاسيما أنها مشروعات حيوية تنموية تؤسس لتنظيم استثمار الأملاك العامة البحرية كمشروعات جمالية سياحية شعبية مولدة لفرص العمل، وفي الوقت الذي لا يحتضن الساحل السوري أية معالم للصناعة البحرية فإنّ هذه المشروعات تعدّ مسارات تنموية واسعة وركيزة أساسية لتنمية المنطقة الساحلية والمواقع الشاطئية ومشروعات اقتصادية بامتياز تسهم في دعم التوسع بانتشار المهن والحرف المرتبطة بالبحر والصيد والمراكب والملاحة وفي دعم استثمار الثروة السمكية و حماية وتنمية الأحياء البحرية ودراسة المحميات الطبيعية الشاطئية وصولاً إلى بيئة استثمارية غنية بمواردها و منتجاتها و بعدد المشتغلين بها، وعندها يكون ساحلنا الجميل هو الرابح الأكبر اقتصادياً واستثمارياً وبيئياً و سياحياً و اجتماعياً.