قيادة الحزب تلتقي فعاليات الرقة وإدلب الحزبية والشعبية.. وتزور المواقع العسكريـــة المتقدّمة في ريف حماة الشمالــــي الهلال: انتخابات الإدارة المحلية دليل قدرتنا على مواجهة كل التحديات
حماة- منير الأحمد-محمود البعلاو:
التقى الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال، أمس في مبنيي فرع الحزب والمحافظة بحماة، كلاً على حدة، الكوادر البعثية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب والفعاليات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية ورجال الدين من محافظتي إدلب والرقة.
ففي اللقاء الأول، نقل الرفيق هلال تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء محافظة إدلب الذين يقدّمون دروساً في التضحية في سبيل الدفاع عن وطنهم والذود عنه في وجه المؤامرات والتحديات التي يتعرّض لها، مؤكداً أن سورية ستبقى دولة عظيمة وقلعة حصينة ومنيعة في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرّض لها بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها بقيادة الرئيس الأسد، وأضاف: إن اللقاء القادم سيكون في قلب محافظة إدلب الخضراء بعد فشل العدوان في ثني إرادة أهالي هذه المحافظة الغالية، مشيراً إلى أن التفاف أهالي إدلب حول جيشنا يساعد في العودة إلى ربوع إدلب الخضراء ويعجّل في النصر، الذي بات قاب قوسين، فكما سحقنا الإرهاب في حلب ودير الزور والقنيطرة ودرعا والغوطة الشرقية سيسحق الإرهاب في إدلب وسنتنصر.
وأكد الرفيق هلال أهمية استحقاق انتخابات مجالس الإدارة المحلية، سيما وأن أكثر من 49 ألف مرشح في جميع المحافظات يتنافسون على 18 ألف مقعد، منوّهاً بأن إجراء الانتخابات هو أقوى رسالة نوجّهها إلى كل من تآمر علينا خلال الأعوام الماضية من الأزمة وراهن على سقوط سورية، وهو خير دليل على قدرتنا على الصمود والتحدي ومواجهة كل التهديدات، وهذا الأمر ليس بجديد على الشعب السوري، الذي أثبت قدرته سابقاً على صنع مستقبله بنفسه، داعياً إلى ضرورة التوجّه إلى صناديق انتخابات مجالس الإدارة المحلية في 16 أيلول المقبل، واختيار الشخصيات القادرة على تحمّل المهام الصعبة والمسؤوليات الوطنية، ولا سيما من أصحاب الخبرات العلمية والمؤهلات الأكاديمية، مشدداً على أن تضحيات شهداء الجيش العربي السوري تستحق منا أن نكون أوفياء للوطن كما كانوا هم أوفياء لتلك الأرض وقدّموا دماءهم الطاهرة من أجل بقائنا واستمرار الحياة في سورية.
وأشاد الرفيق أمين فرع إدلب للحزب محمد الكشتو بالحالة الوطنية المتميّزة التي يجسدها أبناء سورية من خلال رفضهم للمؤامرة الوهابية الإرهابية التكفيرية التي تستهدف سورية الوطن والإنسان وتمسّكهم بالثوابت الوطنية ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في تصديه للعصابات الإرهابية المجرمة، لافتاً إلى أننا منتصرون في هذه المعركة لأننا مواطنون متمسّكون بهويتنا وعروبتنا، وأن بوادر الانتصار النهائي على الإرهاب بدأت تلوح قريباً من إدلب الخضراء.
وأكد علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدّمة الأولويات التي يجري السعي لتحقيقها، وذلك بالتعاون بين كافة الجهات، متوجّهاً بالتحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون بتضحياتهم أروع ملاحم البطولة والفداء ضد العصابات الإرهابية المسلحة.
وتركّزت المداخلات على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة التجار المحتكرين والمتلاعبين بقوت المواطن، ودعت إلى اتخاذ القرار المناسب بشأن الشهداء من القوى الرديفة لقوات الجيش العربي السوري وأيضاً الشهداء المدنيين الذين سقطوا جراء الأعمال الإرهابية والإجرامية المرتكبة ومعاملتهم معاملة ذوي الشهداء العسكريين، وخاصة في القبول الجامعي، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المدارس، وتسهيل عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم.
وشددت المداخلات على ضرورة مشاركة جميع شرائح المجتمع في الانتخابات المقبلة لمجالس الإدارة المحلية، مؤكدة أن هذه الانتخابات تكتسب أهمية بالغة كونها تأتي في مرحلة دقيقة وحساسة تمر بها سورية التي هي بأمس الحاجة لكوادر وكفاءات تنهض بالوطن وتشارك في عملية إعماره، واتخاذ القرارات والإجراءات الصائبة التي تصب في مصلحته على مختلف الأصعدة والميادين، ودعت لانتخاب ذوي الكفاءات، وخاصة من جيل الشباب، لأن هؤلاء هم ذخر الوطن ويقع على كاهلهم مسؤولية إعادة إعمار ما خرّبته المجموعات الإرهابية المسلحة، وتكثيف دورات التأهيل والتدريب للمعلمين ووضع آلية لتوزيعهم على مدارس محافظة إدلب بعد تحريرها من رجس الإرهاب.
لقاء كوادر فرع الرقة
كما التقى الرفيق الهلال، بحضور الرفيق المهندس عمار السباعي عضو القيادة القطرية للحزب، كوادر وفعاليات الرقة.
ونقل الرفيق الهلال محبة وتحية الرفيق الأمين القطري للحزب لأهالي المحافظة، كما ثمّن عالياً الحس الوطني لأبناء المدينة التي عانت من الإرهاب والدمار تحت قصف طيران ما يسمى بالتحالف الدولي، وتمسّكهم بأرضهم والتفافهم حول جيشهم البطل وقائدهم الرمز السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة الحرب الكونية التي شنت على سورية، وأكد أن الإرهاب استطاع أن يدمّر البنية التحتية وهدم المباني في الرقة ولكنه لم يستطع أن يدمّر النفوس، وذكّر أن الجيش العربي السوري، الذي وضعوا له خطوطاً حمراء، انتصر في حلب ودير الزور ودرعا والغوطة، وستكون معركتا إدلب والرقة آخر المعارك، وسنحتفل بالنصر قريباً بتحرير كل شبر من تراب سورية على يدي بواسل جيشنا الباسل، وأضاف: الخارطة واضحة والبوصلة بأيدينا والأعداء يعيشون في حالة تخبّط إذ سقطت كل رهاناتهم، والصراع هو بين الحق والباطل، والباطل إلى زوال، وشدد على أن سورية ستبقى أحد أهم معاقل الكرامة والعزة القومية، والداعم الرئيسي للمقاومة، متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية دون التفريط بذرة من تراب الوطن، وأكد أن القائد الرمز بشـار الأسـد أضحى بحكمته وشجاعته من أهم الرموز العربية والعالمية في مواجهة أعتى وأشرس عدو عرفه التاريخ المعاصر ممثلاً بالإرهاب الذي وضعت فيه الصهيونية وقوى الاستعمار الحديث والرجعية العميلة كل ثقلها، سلاحاً وإعلاماً ومقاطعةً وحرباً نفسية واقتصادية، بغية ضرب إرادة السوريين.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن المشاركة بانتخابات مجالس الإدارة المحلية واجب وطني ودستوري، لأن سورية بحاجة في المرحلة المقبلة إلى أشخاص أكفاء يعملون من أجلها، وإعادة أعمارها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وخدمياً، وأضاف: خضنا ثلاثة استحقاقات دستورية ضمن فترة الحرب الكونية على سورية، وسيكون هذا الاستحقاق صفعة لأعداء الوطن، وهو رسالة للخارج والداخل بأن سورية ستبقى قلعة الصمود العربي، ثابتة النهج والموقف، وتابع: إن الادارة المحلية ليست منصباً للتباهي وتحقيق المكاسب الشخصية، بل هي مهمة ومسؤولية وطنية، مؤكداً أن سورية ستعود أكثر بهاء وألقاً وتطوّراً مما كانت عليه، وما نشهده من إقبال على الترشيح، والذي فاق التصورات والتوقّعات، خير دليل على ذلك، وكل ورقة اقتراع تدخل الصندوق الانتخابي هي رصاصة في صدور أعداء سورية.
ونوّه الرفيق الهلال إلى أن الرفيق البعثي الحقيقي هو من يضع كل المحسوبيات والمصالح الشخصية جانباً، وأكد أن انتخابات مجالس الادارة المحلية تؤكّد استمرار الحياة السياسية في سورية.
من جانبه أشار الرفيق السباعي، المشرف على فرع الرقة، إلى أن الرقة ستعود كاملة إلى حضن الوطن بهمة جيشنا الباسل وصمود قائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، وأكد أن انتخابات الإدارة المحلية هي مرآة وانعكاس للديمقراطية، والمشاركة فيها ضرورة وطنية، وعلى الجميع المشاركة الفعلية فيها ما ينعكس على صناعة القرار المحلي الذي يؤثّر بشكل مباشر في حياتهم اليومية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تستوجب اختيار شخصيات على قدر من المسؤولية والرغبة بالعمل لإعادة سورية أفضل مما كانت عليه.
وأكد الرفيق إبراهيم الغبن أمين فرع الرقة للحزب أن الحرب أرخت بظلالها على جميع مناحي الحياة، فلا بد من أن تكون مجالس الإدارة المحلية ملبية للتطلعات والآمال التي تحقق الخدمات اللازمة للوطن والمواطن، فيما قدّم عبيد الحسن نائب محافظ الرقة شرحاً للواقع الخدمي والدور الهام الذي يقدّمه الحزب والمحافظة لرعاية أسر الشهداء وتقديم العون اللازم لهم.
وتركّزت المداخلات على ضرورة تفعيل العمل الحزبي وتحسين الواقع المعيشي، وتسريع تنفيذ المشاريع في المناطق المحررة في الريفين الشرقي والغربي في محافظة الرقة، وتفعيل فرع الرقة لجامعة الفرات، وفتح شعب تجنيد في السبخة ودبسي عفنان، ومنح عمال الثروة السمكية في الطبقة رواتبهم المتوقّفة منذ عامين، والإسراع بتشغيل مشاريع الري الحكومية في مسكنة شرقة والفرات الأوسط.
الهلال:جيشنا سيحطّم أوهام محور العدوان في إدلب
وقام الرفيق الهلال بزيارة ميدانية إلى بعض النقاط العسكرية المتقدّمة في ريف حماة الشمالي، على خطوط التماس مع محافظة إدلب، حيث التقى المقاتلين في مواقعهم، ناقلاً إليهم تحية ومحبة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة، القائد الذي انتصر على أعتى حرب كونية في العصر الحديث شنّت على سورية، مؤكداً أن الشعب السوري يستمد البطولة والرجولة من بواسل قواتنا.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن الجيش العربي السوري أثبت للعالم أجمع أنه قوة لا تقهر، فقد سحقت كل شذاذ الآفاق الذين اجتمعوا من 80 بلداً لإركاع سورية، إلا أنه بفضل تضحيات هذا الجيش بقي الوطن مرفوع الهامة، عالي الجبين، وأضاف: الجيش الذي ضرب أذناب الولايات المتحدة في دير الزور وأذرع الكيان الصهيوني في القنيطرة سيحطّم أوهام محور العدوان في إدلب.
ونوّه الهلال بأن بطولات جيشنا تسطر بحروف من ذهب في كتب التاريخ، كما أصبح هذا الصمود يدرّس في مراكز الأبحاث العسكرية.
وعاهد ضباط وعناصر الجيش العربي السوري الوطن وقائد الوطن على تقديم الغالي والنفيس فداء للوطن ولتطهيره كاملاً من رجس الإرهاب.
شارك في الزيارة الرفيق السباعي وقيادات فروع حماة وإدلب والرقة للحزب.
كما قام الرفيق الأمين القطري المساعد بافتتاح مشفى ميداني عسكري في ريف حماة الشمالي.
ويضم الكادر التمريضي في هذا المشفى يحوي عدد من الرفاق البعثيين المتطوّعين في الشعب الحزبية.