السيناتور الأمريكي بلاك بعد لقائه شعبان: من حق سورية استعادة كامل أراضيها
شكّك السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك في إمكانية أن يكون النهج السياسي للولايات المتحدة قد حقق فائدة للشعب الأمريكي في وقت تسبب فيه بتدمير الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإرهاب الذي ضرب الولايات المتحدة في أحداث الـ 11 من أيلول عام 2001 هو ذاته الذي يضرب سورية اليوم.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، رأى بلاك أنه من حق سورية أن تستعيد كامل أراضيها دون استثناء، وتعيش بسلام بعد سنوات الحرب، لافتاً إلى أن على الولايات المتحدة أن تعمل مع سورية لتحرير سكان إدلب الذين يتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية.
وأشار بلاك إلى أنه على الشعوب الغربية أن تفهم بأن “المسلحين” في إدلب جميعاً منضوون تحت مظلة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة، لافتاً إلى أن هناك تياراً في الإدارة الأمريكية يعمل على استمرار الحرب في سورية، محذّراً من مخاطر ما يتم تداوله من معلومات من جهات عدة حول أن الاستخبارات البريطانية تسعى إلى التحضير لهجوم كيميائي مدبّر في إدلب، وتحميل سورية مسؤوليته لتبرير استهدافها.
ودعا بلاك الدول الغربية إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، محمّلاً الإدارات الأمريكية المتعاقبة مسؤولية الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ودمار ليبيا والعراق وأفغانستان واليمن، معرباً عن أمله بأن تتحوّل السياسة الخارجية الأمريكية من إيذاء الشرق الأوسط إلى تقديم المساعدة له، وتستخدم مزيداً من الدبلوماسية، وتقلل من استخدام القوة العسكرية.
ولفت بلاك إلى أنه يشعر بالأمان بين السوريين طالما يتمّ القضاء على المتطرفين الذين تمّ تجنيدهم من أكثر من 100 بلد أجنبي من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية التي درّبتهم، ودفعت لهم الأموال، وأطلقتهم في الأرض لنشر الإرهاب.
بدورها أكدت الدكتورة شعبان أن الإرهاب الذي يضرب سورية اليوم هو ذاته الذي يضرب الإنسانية في كل مكان، ومن واجب جميع الحكومات الوقوف ضده.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن العالم كله بات بعد ثماني سنوات من الحرب على سورية يكن الاحترام والمحبة لهذا البلد ولقيادته وشعبه وللطريقة التي دافع فيها الشعب السوري عن بلده وقناعاته ووحدته، معربة عن سعادتها بلقاء السيناتور بلاك الذي يعد من المدافعين عن الموقف السوري وحق سورية في الدفاع عن نفسها، ومرحبة في الوقت نفسه بكل الأصوات الحرة في هذا العالم التي تنادي باستقلال الشعوب، ولفتت إلى أن هناك الكثير من الأصوات النبيلة التي لا تقبل بما تتعرض له سورية، وهؤلاء بحاجة لمن يوصل صوتهم عبر إعلام حر ونزيه.