اليمنيون يغلقون شوارع عدن احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية
شهدت مدينة عدن احتجاجات عارمة في مختلف مديرياتها، تنديداً بفشل حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي في ضبط الأسعار وانهيار العملة اليمنية، وأضرم المحتجون الإطارات في عدداً من الشوارع وقاموا بقطعها، مطالبين بإقالة الفاسدين والمتورطين في معاناة الشعب، وأفادت مصادر بأن المحتجين قطعوا الشارع الرئيسي في المعلا أهم وأقدم شوارع المدينة، بالإضافة إلى شوارع أخرى في المدينة، وذلك للتعبير عن غضبهم من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة. وفي السياق، قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي: إن المبعوث الأممي لم يلتزم بما وعد به في تخفيف الأزمة الاقتصادية التي زادت منذ تعيينه، متهماً العدوان الأميركي السعودي وحلفائه بتعمد إدخال مطبوعات نقدية إلى عدن لينهار الــريال مع زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء في محاولة لنقل صورة قاتمة للوضع فيها.
بالتوازي، أعلنت وحدة المدفعية بالجيش اليمني واللجان الشعبية أن عملياتها ضد جنود ومرتزقة العدوان السعودي في عدد من المناطق اليمنية خلال الشهر الماضي أسفرت عن 267 قتيلاً وإصابة 407 آخرين، وأوضحت إحصائية صادرة عن الوحدة أن هذه العمليات في جبهات الساحل الغربي ونهم والبيضاء والجوف وجبهات الحدود أسفرت أيضاً عن إعطاب 45 آلية وإحراق مخزن أسلحة وذخائر.
كما أعلنت القوات البحرية اليمنية عن استهداف بارجة رقابة عسكرية تابعة للنظام السعودي قبالة سواحل جيزان جنوب غرب السعودية، فيما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الغارة التي نفذتها طائرات تحالف العدوان السعودي على حافلة بأحد أسواق مدينة صعدة الشهر الماضي وأودت بحياة عشرات الأطفال “جريمة حرب واضحة”، وقالت المنظمة في تقرير لها: إن الهجوم يضاف إلى سجل التحالف الحافل والشنيع المتمثل بقتل المدنيين في الأعراس والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن، وحثت المنظمة دول الغرب على وقف مبيعات الأسلحة على الفور إلى السعودية. وأقر تحالف العدوان السعودي أول أمس بمسؤوليته عن المجزرة وزعم أن الغارة جاءت بناء على معلومات استخبارية، واصفاً مقتل عشرات الأطفال بـ “الأضرار الجانبية”!.
واستهدف طيران النظام السعودي في التاسع من الشهر الماضي بقنبلة أمريكية حافلة مدرسية في صعدة، ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً بينهم 40 طفلاً وإصابة 79 شخصاً بينهم 56 طفلاً.