ترامب يهدّد باستبعاد كندا من “نافتا”

كعادته في ممارسة شتى أنواع الابتزاز حتى تجاه أبرز شركائه التجاريين، هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً أمس باستبعاد كندا من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية “نافتا” التي يخوض البلدان مفاوضات صعبة بشأنها. وقال ترامب في سلسلة تغريدات عبر موقع تويتر بعد تعليق المفاوضات المتعلقة باتفاقية نافتا حتى الأربعاء المقبل: “ليس هناك من ضرورة سياسية لإبقاء كندا في اتفاقية نافتا الجديدة”، مهدّداً أنه “إذا لم يتم إبرام اتفاقية جيدة للولايات المتحدة بعد عقود من التجاوزات فإن كندا ستكون خارج الاتفاق”. وكان ترامب كشف عن إبرام إدارته اتفاقاً منفصلاً مع المكسيك يوم الاثنين الماضي تسعى كندا للانضمام إليه، وذلك بعد مفاوضات مع الأخيرة انتهت دون التوصل لاتفاق على تعديل “نافتا”.
من جهتها، وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، قالت في تصريحات سبقت تغريدات ترامب: إنّ التوصّل لمعاهدة تجارية جديدة بين كندا والمكسيك وأميركا “في متناول أيدينا”، بعد قرار إرجاء المفاوضات، وقالت فريلاند: “نحن نحرز تقدّماً”، مضيفةً: “لم نبلغ الهدف بعد”. وشدّدت فريلاند خلال مؤتمر صحفي داخل السفارة الكندية في واشنطن على أهميّة التوصّل إلى صيغة معدّلة لمعاهدة التجارة الحرّة لأميركا الشمالية “نافتا” تكون جيدة بالنسبة إلى الكنديين. بالتزامن مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها باشرت عملية التصديق على الاتفاق التجاري الذي أبرمته مع المكسيك في إطار إعادة النظر بمعاهدة “نافتا”. وقال البيت الأبيض في بيان: إنّ “الرئيس أبلغ الكونغرس عزمه توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك، وكندا أيضاً إذا رغبت بذلك، خلال 90 يوماً من تاريخه”. من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد المكسيكية في بيان: إن إخطار الإدارة الأميركية الكونغرس نيتها توقيع اتفاقية للتجارة مع المكسيك يمثل تقدماً في إضفاء الصبغة الرسمية على الاتفاق. وأضاف البيان: إن المكسيك ستشارك في المحادثات الثلاثية وستواصل حث كندا على البقاء طرفاً في اتفاقية “نافتا” معدّلة.