زار والسفير الكوري الشركة العامة للكابلات عزوز: علاقاتنا استراتيجية وتتطور باستمرار
دمشق– بسام عمار:
زار الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري والسيد مون جونغ نام سفير كوريا الديمقراطية بدمشق مقر الشركة العام للكابلات أمس في منطقة السبينة حيث تم الاطلاع على آلية عمل الشركة وأقسامها وما تنتجه من كابلات وآليات التسويق وخطط العمل الحالية والمستقبلية من قبل مديرها العام.
وأعرب الرفيق عزوز للسفير عن سعادته بهذه الزيارة لإحدى شركات القطاع العام والتي صمدت كغيرها من الشركات في وجه الإرهاب والظروف الصعبة التي واجهتها فبقيت تنتج مقومات الصمود الوطني وتعكس الصورة المشرقة له والذي استطاع بناء سورية الحديثة بكل مرافقها وبناها التحتية، وأضاف إننا في سورية قيادة وشعباً نعتز ونفتخر بعلاقاتنا الاستراتيجية والتاريخية مع القيادة والشعب الكوري والتي يعود تأسيسها إلى الخامس والعشرين من شهر تموز من عام 1966 والتي عززها القادة العظماء حافظ الأسد وكيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل وخلال الأعوام الماضية تطورت بشكل كبير ولافت وأصبحت أنموذجاً يحتذى به في العلاقات الدبلوماسية بين الدول والقائمة على الاحترام المتبادل والمساندة والمساعدة والتحالف في الأمور التي تهم البلدين وخلال الأعوام الثمانية من الحرب الظالمة علينا كانت مواقف القيادة والشعب الكوريين منها مشرفة وتدل على المحبة والأخوة التي يكنانها لنا، مبيناً أن هناك تطوراً مستمراً في هذه العلاقة في ظل التوجيهات الدائمة لقيادة البلدين والمتمثلة بالقائدين بشار الأسد وكيم جونغ اون.
وأوضح الرفيق عضو القيادة إنه بالتزامن مع هذه الحرب كان هناك حصار اقتصادي خانق وهو في الحقيقية استمرار للحصار الذي فرضته الدول المتآمرة على سورية منذ أربعين عاماً حيث منعت نقل التطور والتكنولوجيا ولكن بفضل دعم القيادة وجهود العمال والإدارات استطعنا تجاوز هذا الحصار وتأمين الجزء الأكبر من حاجاتنا وانتقلنا الى التصدير، لافتاً إلى أن سورية كانت دائماً داعمة للشعب الكوري ورافضة للتدخلات والضغوط الأمريكية والخارجية بشؤونه، مبيناً أن القيادة والشعب العربي السوري يحتفلون مع الشعب الكوري بعيد التأسيس حيث أن هناك وفداً من قيادة الحزب والحكومة يزور كوريا للمشاركة في الاحتفالات وهذا يدل على عمق العلاقات الأخوية.
وتطرق الرفيق عزوز إلى مرحلة إعادة الاعمار والتي بدأت وستكون بخبرات وطنية ومساعدة الحلفاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا ومنهم كوريا الديمقراطية، منوهاً إلى أن جمعية الصداقة السورية الكورية تعمل باستمرار على تطوير العلاقات بين البلدين.
من جانبه أعرب السفير الكوري عن سعادته بزيارة الشركة وما شاهده من صمود أسطوري لعمالها وعمال سورية الشرفاء والشجعان والذي هو رمز للصمود الوطني لكل الشعب العربي السوري، منوهاً الى أن صمود العمال وانتصارهم على الإرهاب وتجاوز الصعوبات هو مكمل لانتصارات جيشهم البطل على مختلف الجبهات في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن هناك معملاً في بلاده مشابهاً للشركة وخلال الفترة القادمة سيكون هناك العديد من الزيارات لها لتطوير العلاقات الانتاجية بين المنشأتين.
رئيس اتحاد عمال دمشق الرفيق حاتم الجغصي أوضح أن الشركة هي أنموذج للشركات الوطنية الرائدة في مجال عملها والتي صمدت في وجه الارهاب وأمنت من خلال إنتاجها الكثير من حاجة الوطن ووفرت ملايين دولارات التصدير على الخزينة العامة، منوهاً إلى أن الطبقة العاملة قدمت آلاف الشهداء لتبقى راية الوطن خفاقة ومعاملها ومنشآتها مستمرة بالعمل واليوم وبفضل تضحيات وإنجازات الجيش العربي السوري والحلفاء وتحريرهم لمعظم الأراضي التي دخلها الارهاب بدأ الاقتصاد الوطني بالتعافي وبدأت الحركة الاقتصادية تشهد تطوراً ملحوظاً على مختلف المجالات.