تنديد واسع بقرار ترامب وقف تمويل “الأونروا”: انحياز كامل للعدو
تعالت الأصوات المنددة بقرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وقف تمويل وكالة الأونروا، حيث أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن القرارات الأمريكية، بدءاً من نقل السفارة إلى القدس المحتلة، وانتهاء بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تندرج ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، وقال، خلال استقباله وفداً من القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان: “إن توحيد القوى الفلسطينية هو الرد الأول على الاحتلال الإسرائيلي وكل المؤامرات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية”.
كما أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل الأونروا يخدم العدو الإسرائيلي وأهدافه، ويسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتضييق الخناق الاقتصادي والمعيشي على الشعب الفلسطيني، وقالت في بيان: “إن هذا القرار يهدف إلى ابتزاز الشعب الفلسطيني من أجل الخضوع لما يسمى صفقة القرن والتخلي عن حقوقه المشروعة”، وأضافت: “القرار انحياز بالكامل لمصلحة العدو الصهيوني الغاصب الذي يعمل ليل نهار، ويكيد المؤامرات من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وعدم عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه”.
كما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي موقف حزب الله الثابت والقائم على دعم القضية الفلسطينية والمقاومة بجميع أشكالها، مشدداً على أن ما تسمى بـ”صفقة القرن” تمثّل إجراماً موصوفاً بحق الفلسطينيين ولا بدّ من إسقاطها.
وحذّر الموسوي، خلال لقائه وفداً من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح برئاسة أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور توفيق عبد الله، من الخطر الذي يتهدد الشعب الفلسطيني والمتمثّل بالتآمر الرجعي العربي الصهيوني الأمريكي على حقوقه من خلال ما تسمى بـ”صفقة القرن”.
وشدّد المجتمعون على أهمية الترابط الوثيق مع المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، ولا سيما أنها السبيل الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة من أيدي الصهاينة المغتصبين، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية.
كما أدانت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية محاولات القضاء على القضية الفلسطينية من خلال الابتزاز الاقتصادي، مؤكدة دعمها القوي وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، ورأت أن لقرار ترامب “سيهدد استقرار المنطقة، ويعرّض حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين للخطر”، واصفة القرار بأنه “الأكثر انحيازاً وتطرفاً تجاه القضية الفلسطينية”، وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني الذي وقف بوجه جميع المحاولات لإنهاء قضيته ومنع اللاجئين الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم وعودتهم.
وكانت الإدارة الأمريكية جددت انحيازها الفاضح لكيان الاحتلال وضغوطها على الفلسطينيين لمنع إقرار حقوقهم المشروعة، وأعلنت رسمياً وقفها تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أونروا.