بعد الصافرة قرار غير مدروس!
أبدت كوادر كرة السلة بكافة أطيافها (امتعاضها) من قرار اتحاد اللعبة الأخير الذي أقره من خلال المؤتمر السنوي الذي عُقد مؤخراً، والمتعلق بمسألة إشراك الأندية للاعبين تحت سن 24 سنة بمسابقات الموسم المقبل (دوري وكأس)، ولكامل مدة المباراة.
إصرار اتحاد السلة على هذا الموضوع وضع الأندية بمأزق، حيث سيشارك اللاعب طيلة المباراة، والنادي الذي لا يمتثل للأمر سيكون مصيره (مجهولاً)، الاتحاد برر بضرورة إعطاء دور أكبر للاعبين الصغار بالسن، وتطويرهم للمساهمة في رفع مستوى اللعبة بشكل عام، لكن الأندية وكوادرها اعتبرت أن القرار ألحق الضرر بكثير من اللاعبين الذين تخطوا سن الـ 24 سنة، فهناك أكثر من خمسين لاعباً ممن أعمارهم فوق24سنة أبدوا استياءهم من هذا القرار الذي سيحرمهم من المشاركة مع أنديتهم بنسبة كبيرة.
ولم يقتصر الموضوع عند هذه النقطة بل اعتبر هؤلاء اللاعبون بأن اتحاد السلة اتخذ هذا القرار لمصلحة أندية معينة على حساب الأندية الصغيرة والفقيرة، وهذا ما دعا عدداً كبيراً من اللاعبين (فوق 24 سنة) لإصدار تم نشره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معلنين توقفهم عن اللعب مع أنديتهم في حال لم يقم اتحاد السلة بإعادة النظر بقراره، والعمل على إنصافهم، بل تساءلوا قائلين: كنا نتمنى لو قام اتحاد السلة بتنفيذ مثل هذا القرار على منتخبنا الوطني، فمنذ توليه لمهامه لم يطبق هذا القرار، بل كان دائماً يطلق مقولة منتخب تحت 24 سنة، وقبل أية بطولة نجده يستدعي اللاعبين الذين تجاوزوا سن ثلاثين عاماً!!.
أحد لاعبينا (الكبار) الذي لعب لمنتخبنا لسنوات عدة، واحترف خارجياً، ومنها الصين، قدم مقترحاً عن تطبيق قانون اللاعبين تحت الـ ٢٤ سنة ولكن لفترة محدودة في المباراة، أي لمدة ربعين فقط كالنصف الأول من المباراة فقط، أو النصف الثاني فقط، أو حسب ما يراه الاتحاد مناسباً، وضرب مثلاً أن الاتحاد الصيني يعتمد هذا القانون على اللاعبين الأجانب، لكي لا يعتمد الفريق على اللاعبين الأجانب بحسم المباراة، حيث يتم السماح بمشاركة لاعب أجنبي واحد بأرض الملعب بالربع الأول، والربع الأخير، ويسمح بمشاركة اللاعبين معاً بالربع الثاني والثالث، ويمكن لهذه العملية أن نطبقها عندنا، وبذلك تستفيد اللعبة والأندية من اللاعبين الصغار والكبار معاً.
أخيراً نقول: لا شك بأنه في حال لم يتم تعديل هذا القرار أو حتى إلغاؤه فإنه سيلحق الأذى بالمستوى الفني للدوري الموسم المقبل.
عماد درويش