تأهيل 86 مدرسة 49 منها في الغوطة الشرقية استنفار تربوي في ريف دمشق وأكثر من نصف مليون طالب في 1375 مدرسة
ريف دمشق – علي حسون
تستنفر مديرية تربية ريف دمشق بكامل طواقمها وكوادرها كخلية نحل لاستقبال العام الدراسي الجديد، ولاسيما بالتزامن مع عودة الأمن والأمان لربوع المحافظة، فبعد تحرير الغوطة الشرقية ودحر الإرهاب، بدأت التربية بتوسيع الخطة التعليمية لتشمل جميع أبناء الغوطة، حرصاً على تأمين المتابعة التعليمية بعد انقطاع لسنوات عدة، ويشير مدير التربية ماهر فرج إلى إنهاء جميع الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال العام الدراسي حيث تم تكليف الموجهين الاختصاصين لملء الشواغر في المدارس من كل الاختصاصات وسد النقص إن وجد وذلك من خلال تعيين المدرسين الناجحين بمسابقة الفئة الأولى والثانية، موضحاً أن ما يزيد على 500 ألف طالب وطالبة زينوا 1375 مدرسة، وذلك بعد أن عملت المديرية خلال فترة العطلة الصيفية على تأهيل وصيانة المدارس المتضررة بشكل خفيف بعد تحرير الغوطة مباشرة حيث تم تفعيل 86 مدرسة، إضافة إلى 49 فعلت فور التحرير وتأمين كافة المستلزمات العلمية التربوية لهذه المدارس.
وبين فرج في حديث خاص لـ “البعث” أن المديرية وبالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية قامت بتأهيل مدرستين في داريا حيث استلمت التربية واحدة والثانية قيد التسليم كما تم صيانة وتفعيل مدرستين في الزبداني مع إعادة تأهيل اثنتين أعيدتا إلى الخدمة، وتم تفعيل مدرسة في منطقة بيت جن كما تم صيانة مدرسة بشكل إسعافي في مزرعة بيت جن مع إدارج باقي المدارس في المنطقة ضمن خطة التأهيل، أما في دوما فتم تفعيل 10مدارس و 2في حرستا وتم تفعيل 37 مدرسة في الغوطة الشرقية والنشابية حيث أجريت فيها صيانة فورية وسريعة لـ 18 مدرسة ويتم العمل لتفعيل الاستجابة السريعة لـ 85 مدرسة في القرى التي عادت إليها الأهالي، لافتاً إلى أنه تم افتتاح مدرستين في كل بلدة محررة من البلدات “ببيلا – يلدا – بيت سحم – سيدي مقداد – حجيرة” حيث تم الكشف وتقييم الأضرار على جميع المدارس ليصار إلى تأهيلها، إضافة إلى تجهيز 5 مراكز رئيسية في مراكز الإقامة الموجودة في الدوير والحرجلة ونجها وعدرا والنشابية.
وأضاف مدير التربية أن المديرية أرسلت فريقاً لتقدير وتقييم الأضرار وإجراء أعمال الصيانة السريعة للمدارس، كما تم التوجه لوضع خطة لتعويض الفاقد التعليمي، ولاسيما في المناطق المحررة عبر لجان ميدانية لحصر أعداد الأطفال في سن التعليم، ووضعهم في الصف المناسب لعمرهم، وذلك بعد حالة من الاستقرار الأمني في أنحاء المحافظة.
وفيما يتعلق بالكادر التدريسي، لفت فرج إلى أنه تم استكمال إجراءات تعيين الدفعة الثانية من الناجحين في مسابقة المدرسين والبالغ عددهم 970 مدرساً ومدرّسة من مختلف الاختصاصات، إضافة إلى التحضير لقبول أوراق الناجحين في مسابقة المعاهد والتي خصص منها 680 مساعد مدرس لمصلحة مدارس تربية الريف.
وحول تأمين الكتاب المدرسي وتوفره بيّن فرج أنه تم التواصل مع المدارس للتأكد من عملية استلام الكتب المدرسية والتأكيد على إدارات المدارس ضرورة توفير الكتاب المدرسي وأهمية تأمينه بين أيدي الطلاب والتلاميذ من اليوم الأول مجاناً من الصف الأول حتى التاسع الأساسي، إضافة إلى توفير كتب المرحلة الثانوية بمختلف فروعها وذلك بالتعاون مع فرع المطبوعات والكتب المدرسية.
واعتبر فرج أن الكثافة الطلابية في الشعب الصفية تتفاوت بين منطقة وأخرى حسب الكثافة السكانية، وحالياً يتجه العدد إلى الانخفاض بعد تحرير جميع مناطق ريف دمشق وتأمين عودة الأهالي إليها، كما يتم العمل على تقديم الدعم اللوجيستي لجهة تقديم جميع مستلزمات العملية التعليمية مقاعد- وسائل تعليمية وإيضاحية، كما سيتم مع بدء العام الدراسي توزيع حقائب مدرسية على طلاب الصف الأول تتضمن عدداً من الأقلام والدفاتر، ولم يغفل فرج تنفيذ دورات تدريبية فيما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية وتدعيم برامج أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب. وفيما يتعلق برياض الأطفال وضمن برنامج وخطة الاستعداد للمدرسة لعدد من مدارس ريف دمشق والبالغة 39 فقد تم العام الماضي إحداث غرف خاصة برياض الأطفال.
وحول التقيد باللباس المدرسي شدد فرج على ضرورة تعزيز الانضباط بالمدارس والحرص على استمرار توحيد اللباس المدرسي وبالتالي تحقيق النسبة الأكبر من الالتزام مع مراعاة ظروف بعض التلاميذ وأهاليهم. آملاً من أهالي الطلاب التعاون مع مديرية التربية في كافة مفاصلها وذلك من أجل تسهيل معاملاتهم، داعياً إلى تفعيل ثقافة الحفاظ على النظافة وأثاث المدارس لدى أبنائهم.