عزوز ودخل الله يلتقيان فعاليات اللاذقية ودرعا: اختيار الأكثر كفاءة للوصول إلى مجالس محلية فاعلة ومؤثرة
قبيل استحقاق انتخابات الإدارة المحلية، تابع الرفاق أعضاء القيادة القطرية لقاء الكوادر الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والفعاليات المجتمعية والاقتصادية في المحافظات والجامعات.
ففي اللاذقية (مروان حويجة)، أكدّ الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين أن إنجاز الاستحقاقات الوطنية في ظل الحرب العدوانية الظالمة التي تشن على قطرنا الصامد تجسيد حقيقي لإرادة الصمود ولروح التحدي عند أبناء شعبنا الأبي المتمسّك بثوابت ومقوّمات القرار الوطني المستقل والمدافع عن مقومات السيادة والاستقلال والحياة الحرّة الأبية جنباً إلى جنب مع جيشنا الباسل الذي يصنع أشرف البطولات وأنصع الانتصارات في مواجهة قوى البغي والشرّ والعدوان.
وخلال لقائه مع القيادات الحزبية والجبهوية والشعبية والمكاتب والفعاليات الروحية والاقتصادية والاجتماعية في صالة دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية، نقل الرفيق عزوز تحية ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد إلى أبناء المحافظة، مؤكداً أنّ هذه اللقاءات تأتي في إطار التحضيرات لانتخابات مجالس الإدارة المحلية وتعزيز نجاحها بما يعكس الصورة المشرقة لسورية الصامدة الأبية، انطلاقاً من أهمية هذا الاستحقاق الوطني الكبير الذي يشكّل رسالة للعالم أجمع أن السوريين ماضون قدماً في إنجاز كل استحقاقاتهم وعازمون بكل إرادة وتصميم على المشاركة بهذه الاستحقاقات بروح عالية من المسؤولية والغيرية على وطنهم الذي صمد وانتصر بتلاحم أبنائه وبسالة جيشه وبحكمة وشجاعة قائد الوطن.
وأضاف الرفيق عزوز: كما أنجزنا جميع الاستحقاقات الدستورية الوطنية خلال سنوات الحرب الظالمة رغم كل التحديات وعبّرنا أقوى وأبلغ تعبير أننا الأبناء الأوفياء للوطن الغالي سورية الأبية فإننا نقبل على هذا الاستحقاق بثقة واعتزاز بانتصار وطننا ما يجعلنا أمام مسؤولياتنا البعثية والوطنية في أداء هذا الواجب بأوسع مشاركة والحرص على اختيار المرشحين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة واعتماد الموضوعية في اختيار المرشحين بعيداً عن أية اعتبارات شخصية أو أمراض اجتماعية، لافتاً إلى دور المؤسسات الحزبية والجبهوية والنقابية والمجتمعية في تعميق الوعي الحقيقي بهذا الاستحقاق بالنظر لأهميته الكبيرة في الوصول إلى مجالس محلية فاعلة ومؤثرة في محيطها المجتمعي، وقادرة على دعم التنمية المحلية المجتمعية، وحريصة كل الحرص على خدمة المواطن، وأن تعبّر هذه المجالس عبر تطلعات وآمال كل شرائح وفعاليات المجتمع تنقل تطلعاتها واحتياجاتها خلال المرحلة القادمة: مرحلة إعادة البناء والإعمار.
وأوضح الرفيق عزوز أن ما يواجهه وطننا في هذه الحرب العدوانية الظالمة من تحديات وتداعيات تضع جميع أبناء الوطن في مختلف مواقعهم ومهامهم أمام مسؤوليات وطنية جسيمة ومهام وواجبات كبيرة تحتّم مضاعفة الجهود و زجّ كل الطاقات والإمكانات بكل تفان وإخلاص بما يعزّز صمود وانتصار الوطن.
وعرض الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب آليات تفعيل دور الجهاز الحزبي والنقابي وتعزيز مساهمته الفاعلة والبنّاءة في نجاح الانتخابات واستقطاب أوسع مشاركة شعبية في العملية الانتخابية وتنمية روح المبادرة وتوسيع التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي.
وعرض محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم واقع العمل الخدمي والتنموي والاقتصادي في المحافظة والدور المناط بمجالس الإدارة المحلية في معالجة قضايا المواطنين ومتابعتها مع مؤسسات المحافظة ضمن منظومة عمل تكاملية وتشاركية لدعم تنمية المجتمع المحلي وإيصال كافة الخدمات لكل تجمّع سكني.
وتركّزت مداخلات الحضور على تحقيق الإقبال الكثيف والمشاركة الواسعة في الانتخابات تعبيراً عن الوقوف والتلاحم صفاً واحداً مع جيشنا الباسل في مواجهة قوى الشر والإرهاب والظلام، واصفة هذه الانتخابات بالإنجاز الوطني الحضاري لشعب متمسّك بسورية القوية ومصرّ على ممارسة الحياة الديمقراطية بكل أمانة.
حضر اللقاء فعاليات رسمية وشعبية وروحية واجتماعية.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، التقى الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام فعاليات المحافظة، وأكد أهمية الإقبال والمشاركة بكثافة في اختيار من يمثّل إرادة التطوير وحماية مصالح المواطنين، وضرورة انخراط الجميع في الانتخابات المهمة، وذلك لمستويات ثلاثة، وهي: المعنى العام، والمرحلة التي تحصل فيها، وخصوصية المحافظة، ففي المعنى أكد أهمية المجالس المحلية في تطبيق مبدأ دستوري يقول: إن الشعب مصدر كل السلطات، والهدف هو النهوض بالمجتمع المحلي وتحقيق التنمية وتبسيط الإجراءات الإدارية والقانونية للمواطن، وفي خصوصية المرحلة التي تجري فيها فإن الانتخابات تأتي تأكيداً للعالم أن الشعب السوري قادر على الاستمرار رغم كل الظروف والتحديات التي يواجهها، مشيراً إلى أن الانتخابات هي معركة سننتصر فيها كما ننتصر في معارك الجبهات، وخاصة في محافظة درعا التي انتصرت حديثاً على الإرهاب بعد أن عاث فيها فساداً وتخريباً.
ونوّه الرفيق دخل الله بأن محافظة درعا ستستثمر انتخابات الإدارة المحلية بأفضل شكل عبر انتقاء الأكثر وطنية وقدرة على العمل في مرحلة إعادة البناء والإعمار، وأضاف: المسؤولية تقع على عاتق أبناء هذه المحافظة التي واجهت شتى التحديات، مشدداً على دور الشباب والمرأة القيادية في هذه الانتخابات، وبيّن أنه يجب أن يكون هناك ضوابط للمرشحين، وأبرزها الحضور الشعبي والشخصية القيادية والتمتع بالصدق والنزاهة، لافتاً إلى أن القبول الشعبي والجماهيري من أهم تلك الشروط، وأن الموقف والانتماء الوطني خلال الأزمة إضافة إلى التحصيل العلمي ركائز يجب أخذها بعين الاعتبار.
كما تحدّث الرفيق عضو القيادة عن آخر التطوّرات السياسية، مؤكداً أن إدلب ستعود إلى حضن الوطن سواء بالمصالحة أو الحرب، فهي ككل المحافظات أرض سورية لابد أن تنفض غبار الإرهاب عنها بهمة وتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
وبيّن الرفيق أمين فرع الحزب حسين الرفاعي أن الانتخابات واجب وطني و لابد من وجود دماء جديدة في هيكل الإدارة المحلية لكي تكون قادرة على العمل بجدية في المرحلة القادمة، مشدداً على أهمية أن تكون المؤسسات الحزبية وكل رفيق بعثي على مسافة واحدة من الجميع لاختيار أعضاء المجالس المحلية وفق الأسس والمعايير الموضوعية، وأهمها اختيار أصحاب الكفاءة الذين سيكون لهم دور هام وبنّاء في تصويب الأخطاء وممارسة الديموقراطية بكل شفافية.
وأكد الرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس أن إجراء الانتخابات هو تأكيد على انتصار سورية ووحدتها وتماسكها، وأنه تمّ اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نجاح العملية الانتخابية، كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح الاستحقاق الديمقراطي، فهو يشكّل مرحلة مهمة في مرحلة إعادة الإعمار.
وتركّزت مداخلات الحضور على تحسين الواقع الخدمي والاجتماعي في المحافظة، وزيادة تمثيل المرأة في كافة المجالات، وخاصة في المجالس المحلية، وتثبيت العاملين المؤقتين، وزيادة عدد الكادر العلمي في مواد الاختصاص نتيجة النقص الحاصل، وإعادة تأهيل المدارس التي دمّرها الإرهاب، وأكدت ضرورة إجراء مساواة بين سعر المحاصيل الزراعية وتكلفتها المرتفعة، وإعفاء الفلاحين من القروض، وشددت على أن الانتخابات حق وهي جزء من ثقافة المقاومة، مشيرة الى أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق الانتصار في المعركة الانتخابية القادمة.
حضر اللقاء فعاليات رسمية ودينية واجتماعية وشعبية.