فايز زهر الدين يرحل بصمت تاركاً إرثاً علمياً ورسالة مستمرة
رحل عازف العود الموسيقي فايز زهر الدين بصمت تاركاً إرثاً موسيقياً علمياً وصلت مناهجه إلى دول العالم، وعشرات الموسيقيين المخضرمين الذين وصلوا إلى العالمية وطلاب أطفال هم استمرار لرسالته في تعلم الموسيقا والعزف على سيد الآلات الشرقية العود.
الراحل زهر الدين الذي فارق الحياة في الـ31 من آب الماضي كان له الفضل الكبير في تأسيس صف العود في معهد صلحي الوادي للموسيقا، ووضع اللبنة الأساسية بالتدريس الأكاديمي للعود من خلال تأليف منهج علمي عن أساليب العزف على الآلة باحترافية وتقنيات الريشة.
هذه التقنيات التي تعلم منها طلبة المعهد والتي تعد الأساس العلمي للتعليم الموسيقي على هذه الآلة أفادت الطلبة بشكل كبير في فهم الموسيقا العربية وطرق أدائها وفنونها المتنوعة، لخصوصيتها التي ترتبط بالهوية الموسيقية العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص.
استطاع زهر الدين بحسب مدير معهد صلحي الوادي الموسيقي فادي عطية من خلال الجهد الكبير الذي قدمه، وعبر مسيرة طويلة تجاوزت عشرات السنين أن يؤسس جيلاً من عازفي العود السوريين حققوا شهرة عربية وعالمية.
ولفت عطية إلى أنه في معهد صلحي الوادي عرفت إحدى قاعات المعهد باسم الراحل زهر الدين، لكونه كان يدرس طلبته فيها ومنها انطلقت مسيرة تدريس العود بالمعهد لتنتشر إلى جميع أنحاء سورية.
وكان لزهر الدين من خلال شخصيته اللطيفة والمحببة وعطائه اللامحدود أثر كبير في تقريب آلة العود من الطلبة ما دفعهم كما قال عطية “للإقبال على هذه الآلة بشغف”.
وختم عطية إنه برحيل الموسيقي فايز زهر الدين خسرت الحركة الموسيقية السورية ومعهد صلحي الوادي إنساناً معطاء ومحباً، وصاحب فضل على العديد من الموسيقيين السوريين وطلابه المصرين على الاستمرار برسالته الموسيقية لتكون سلاح الجمال للأجيال المقبلة.
رشا محفوض