التصنيف الإلكتروني للجامعات خاطئ وغير عادل بالتعاون مع اليونسكو التعليم العالي تدرس التحول الرقمي لزيادة الاستيعاب ورفع الترتيب
دمشق – فداء شاهين
تدرس وزارة التعليم العالي إمكانية التحول الرقمي في جميع الجامعات بتطبيق التكنولوجيا والوصول الحقيقي إلى جوهر الفكر المعلوماتي ومعرفة استحقاقاته البنيوية والعلمية، بحيث لا تتحول أدواته من الحواسيب والتقنيات إلى تجارة فارغة ومظهر حضاري كاذب لأدوات لا تستهلك بالأسلوب الذكي المناسب.
ولأن البنية التحتية للتحول الرقمي تحتاج إلى تأمين بنية تمكينية رأت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم خلال ورشة عمل “التحولات الرقمية في التعليم العالي” ضرورة تأمينها قبل البدء بالتعليم الرقمي بغية الوصول إلى إنتاج جيد، ليكون الهدف تعزيز التعلم الرقمي ليكون قادراً على التصدي للتراجع الذي حصل إعلامياً حول تصنيف جامعة دمشق، علماً أن التصنيف بحسب الفاهوم ليس تراجعاً وإنما تغيير في طريقة حساب ترتيب الجامعات على موقع ويب ماتريكس إذ إن معايير التصنيف تتمثل بزيادة النشرات العالمية باسم جامعة دمشق والتسجيل على موقع Google Scholar في حين لم يسجل معظم الأساتذة في الموقع، وبالتالي تصنيف الجامعات السورية خاطئ وغير عادل.
وبينت الفاهوم أنه تم تأمين مجلات مجانية في جامعة دمشق وثلاث مكتبات إلكترونية، وتم توزيع الرقم السري على جميع الجامعات الحكومية والخاصة وهي متاحة لجميع الطلاب في وقت يوجد محاولة لعقد اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات لتأمين الاشتراك المجاني لجميع طلاب الجامعة، فيجب أن يكون متاحاً للطلاب.
وأوضح معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب الدكتور رياض طيفور أن موضوع التحول الرقمي مهم جداً كونه يركز على استخدام التقانات الحديثة في مجال التعليم، ويجب استخدامها بالشكل الصحيح، وحالياً يوجد طلب كبير على التعليم العالي ولم تعد الطرق التقليدية الموجودة تكفي لتقديم المعلومة للطالب ولا بد من اعتماد طرق جديدة ولاسيما أن هناك مؤسسات ومواقع عديدة على مستوى العالم تقدم التعليم من خلال الإنترنت ضمن ضوابط محددة. ولم يخفِ طيفور أن تطبيق التجربة في سورية عملية صعبة تحتاج إلى تجهيزات والورشة تأتي في هذا الإطار حتى يتم التحضير للمستقبل لإجراء تغييرات وإعادة صياغة الأساليب التعليمية باستخدام نهج التحول الرقمي في تقديم المادة العلمية للطالب بكافة أنواعها سواء من خلال الكتب والمحاضرات واللقاءات التفاعلية مع الطالب مع إلغاء الاعتماد على الورقيات، حيث يمكن تنفيذ ذلك في مجالات محدودة، وهناك محاضرات ستقدم لاحقاً وتعرض النتائج والمقترحات على اللجان المختصة لاتخاذ القرار اللازم، علماً أن التحول الرقمي يتضمن نقل الكتاب والمحاضرات إلكترونياً إلى الطالب والمادة التعليمية تصبح مفتوحة والجميع يشارك في تكوين هذه المادة.
وأشار ممثل اليونسكو المسؤول عن التعليم العالي في المنطقة العربية الدكتور إناس بو هلال إلى أن جميع الدول تعمل على فكرة التحول الرقمي بهدف زيادة الاستيعاب الجامعي مع التركيز على الجودة ويتمثل دور المنظمة في تقديم الدعم لتطوير التعليم العالي.
وعرض رئيس الجامعة الافتراضية الدكتور خليل عجمي التجربة السورية في بناء الصناعة الرقمية بالقطاع التعليمي، ولاسيما أن الاقتصاد المعرفي قائم على الصناعة الرقمية، والجامعة الافتراضية بحسب –عجمي- تمثل نموذجاً مميزاً ورائداً في مجال الصناعة الرقمية، وهي عبارة عن توريد محتوى رقمي وكل ما يوجد من كتب ومحاضرات وقرارات وأطروحات وإيصالها إلى المتعلم وتحقيق عائد من الاستثمار الذي يساعد في توسيع البنية التحتية وزيادة الأنظمة والخدمات، علماً أن أغلب الدول حققت توفيراً في التكاليف، وتعطى المحاضرات النظرية على الإنترنت بينما يعطى الجانب العملي في المخابر.