فصائل المقاومة العراقية: سنُفشل المؤامرة الأميركية
أعلنت فصائل المقاومة العراقية أنها على أهبة الاستعداد لإحباط الفصل الجديد من التآمر الأميركي، وأنّ بإمكانها التدخّل في اللحظة المناسبة لتجريد المتآمرين من أدواتهم، وأكدت في بيان أنها “تنظر بعين الغضب إلى الوجود اللامشروع للقوات الأجنبية في العراق وتحت أي مسمّى، مشيرةً إلى أن للصبر حدوداً، وأنها ستتعامل معها كقوات محتلّة”.
كما حذّرت من أن واشنطن تقود مؤامرة مع النظام السعودي لتشكيل حكومة عراقية ضعيفة، مؤكدة أن الحشد على استعداد تام لإحباط المؤامرات، ودعت كل القوى السياسية إلى الإعلان عن موقفها بوجه المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد العراق، محذّرة العراقيين من أن مستقبلهم يمر بمنعطف خطير يجب تلافيه قبل الندم.
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة بغداد فلاح الجزائري: إن القوات الأميركية تقيم مطمراً ومحرقة للنفايات المشعة في التاجي، لافتاً إلى أنه “هناك غياب للتعاطي الرسمي الجاد مع شكاوى المواطنين حول المحرقة”.
بالتوازي، تجددت التظاهرات في البصرة، جنوبي العراق، بعد يوم دام شهد سقوط 6 متظاهرين وإصابة 42 آخرين، وانطلق مئات المتظاهرين نحو مبنى محافظة البصرة وسط المدينة، الذي تمّ إحراقه الثلاثاء، وإلى شوارع أخرى احتجاجاً على “العنف” الذي لجأت إليه قوات أمنية ضدهم، وتسبب بسقوط ضحايا، وهددّ المتظاهرون بتنظيم اعتصام مفتوح، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بتوفير مياه عذبة وخدمات.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات، وفي مقدّمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطوّرت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.
ودان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتداء بعض المندسين في القوات الأمنية على المتظاهرين العزّل في البصرة، وأكد في تغريدة على تويتر ضرورة تضافر الجهود لانتشال البصرة من الفساد، مضيفاً: “كفاكم تعدياً على البصرة وأهلها، وأنصح بألا تختبروا صبرنا”.
زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي من جهته، دعا إلى الإسراع في معالجة الأوضاع في البصرة ووضع جداول زمنية محددة لتلبية مطالب المتظاهرين، وحذّر من أن الصمت أو التباطؤ في حل الأزمة الراهنة ستكون له نتائج وخيمة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها العراق، داعياً إلى حماية أهالي البصرة ومحاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين.
إلى ذلك، ناقش تحالف البناء أحداث البصرة خلال اجتماع في منزل رئيس كتلة الفتح هادي العامري، وبحث خطوات الوقوف مع أبناء البصرة، والضغط على الحكومة والجهات المختصّة لإيجاد حلول فورية لإنهاء معاناتهم، كما بحث الاجتماع انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه ليتمكّن المجلس من مباشرة مهامه.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من أعضاء مجلس النواب لمحافظة البصرة بحضور المحافظ أسعد العيداني، حيث خُصّص لمناقشة أوضاع محافظة البصرة الخدميّة والتطورات الأخيرة.
العبادي أكد عزم الحكومة على معالجة المشكلات التي يعاني منها أهالي المحافظة، واتخاذ إجراءات فورية في هذا الخصوص.
من جهته، قال رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة: إن “أحداث البصرة تلزم النواتين بالاجتماع ومغادرة خلافهما لتشكيل حكومة قوية تضع حلولاً سريعة لأزماتها”.
وكرر الدعوة لاجتماع النواتين المتنافستين الإصلاح مع البناء على مائدة مستديرة لحسم الاختلافات، وتجاوز الانقسام الذي بدأ يأخذ تعبيرات مقلقة وصلت إلى مستوى الاتهامات والتشكيك المتبادل.