التظاهرات تتجدد في البصرة وحريق في مبنى المحافظة
نشب حريق في مبنى مجلس محافظة البصرة بعد تجدّد التظاهرات المطلبية في المدينة، وبعد قطع الطريق باتجاه ميناء أم قصر جنوب المدينة.
وكشف مصدر في الشرطة عن وصول تعزيزات عسكرية قوامها أكثر من 1000 عنصر أمني من الرد السريع ومكافحة الشغب والقوات الخاصة إلى المدينة ونشرها بالعديد منها بالقرب من مبنى ديوان المحافظة.
وكان مصدر أمني عراقي أعلن في وقت سابق إلغاء قرار حظر التجوال الذي كان من المفترض أن يبدأ سريانه في البصرة أمس.
من جهته أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة البصرة إلغاء قرار حظر التجوال الذي كان من المفترض أن يبدأ سريانه في المحافظة، أمس، وقال: “إن قيادة عمليات البصرة وجهت بإلغاء قرار حظر التجوال في المحافظة، ووجهت بأن تكون حركة الأشخاص والمركبات في المحافظة طبيعية”.
وعزت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق قرار فرض حظر التجوال في البصرة إلى وجود نية للاعتداء على المباني الحكومية في المحافظة.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر مظاهرات تطالب بتوفير الخدمات العامة تمّ استغلالها من قبل البعض ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين واتهام رجال الأمن بها، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى طلب التحقيق في محاولات الإيقاع بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
إلى ذلك، وجّه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي نداء لأبناء محافظة البصرة، داعياً الجميع إلى احتواء الأزمة والتعاطي معها بمسؤولية والمسؤولين للاستجابة لمطالب المتظاهرين، كما طالب الأجهزة الأمنية بالتعامل مع المتظاهرين على أنهم أصحاب حق، داعياً المتظاهرين للحفاظ على السلمية.
من جهته، قال النائب عن محافظة البصرة عدي عواد: “إن أي حكومة تشكل بضغط أمريكي ستكون ضعيفة وقد تدخل البلاد في نفق مظلم”، وأشار إلى أن بعض السياسيين يتوهم أن الولايات المتحدة تريد مصلحته ومصلحة الشعب العراقي، موضحاً أنه ليس هناك “مندسون” في البصرة، ولكن بعض المسؤولين في الحكومة المحلية والمركزية غير قادر على الحل.
أما رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، فأدان استخدام السلاح ضد المتظاهرين في البصرة، مطالباً بفتح تحقيق عاجل لمسببي الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجلس النواب الجديد إلى جلسة عاجلة، مؤكداً ضرورة حضور رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لمناقشة أزمة محافظة البصرة. وقال الصدر: “إن مدينة البصرة تتعرّض للتجاهل من قبل بعض السياسيين المشغولين بتشكيل الكتلة الأكبر، والتي لن تكون إلا كسابقاتها، التي اتسمت بالفساد”.
كما دعا مجلس النواب الجديد للانعقاد فوراً، وبجلسة علنية استثنائية تبث علناً، ليطلع الجمهور على مجريات الأمور بمدة أقصاها يوم الأحد القادم، وبحضور العبادي ووزير الصحة والموارد المائية والإعمار والبلديات ووزير الكهرباء ومحافظ البصرة ونائبيه ورئيس مجلس محافظة البصرة لوضع حلول جذرية آنية ومستقبلية، وإلا فعلى الجميع ترك مناصبهم فوراً، حسب تعبيره، مشدداً على أهمية القيام بحملة تبرعات من جميع المحافظات لإغاثة البصرة المنكوبة، وتنظيم وقفات احتجاجية.