الفرقة الوطنية البيلاروسية في أمسية استعراضية في دار الأوبرا
أحيت الفرقة الوطنية البيلاروسية الراقصة أمسية استعراضية ضخمة أُقيمت على مسرح الأوبرا بالتعاون بين سفارة جمهورية بيلاروسيا في دمشق ووزارة الثقافة، فرحاً بانتصار سورية على الإرهاب، واحتفاءً بمرور ربع قرن على تفاعل أواصر الصداقة وتبادل العلاقات الدبلوماسية بين الجمهوريتين.
بُنيت الأمسية على الموسيقا المسجلة سابقاً والمتميزة بالألحان الشعبية والتراثية لبيلاروسيا، إلا أن الأمر الذي شدّ الحاضرين هو التآلف بين اللحن الموسيقي المسجل الذي اعتمد بشكل أساسي على الآلات الإيقاعية وبين العزف المباشر لألحان متنوعة اتخذ بعضها طابع المقدمة.
وأظهرت الفرقة من خلال اللوحات التشاركية للراقصين والراقصات ومن ثم اللوحات الإفرادية بالتناوب بينهم مهارة فائقة بالحركات والسرعة والتعبير الإيحائي، وبتوظيف أدوات خاصة كرموز مثل القبعة والمنديل وإشراك طرف الثوب بالرقصة ليكون له دور نصف دائري في الحركة الدورانية.
بدأت الفرقة برقصة شعبية توحي بالانتصار بُنيت على ألحان حماسية وإيقاعية استخدم فيها الراقصان في البداية ما يشبه الرماح بدلالة رمزية اكتملت مع المنديل الأبيض الذي حملته الراقصات في إشارة إلى السلام. وجاءت الرقصة الثانية بنمط آخر اعتمد على حركات الجمباز الهوائية والإيقاعية لاسيما للصوليست، ثم قدمت الراقصات رقصة تقليدية اعتمدت على الدوران وفق عقارب الساعة، ليتفاعل الجمهور بفرح كبير مع الرقصة الروسية الشهيرة”كلينكا”، ومن ثم الرقصات المودرن.
وأوضح السفير أليكسندر يونو مارييف، أن الفرقة مثلت ثقافة بيلاروسيا وهويتها وثقافة الدول المجاورة مثل روسيا وأوكرانيا، كما حملت رسائل المحبة والسلام إلى الشعب السوري، وتعد هذه الفرقة الأولى في بيلاروسيا تأسست منذ ستين عاماً وتمتلك مهارة فائقة وتتمتع بقدرة كبيرة على الرقص طيلة ست ساعات، وقد اكتسبت خبرتها وثقافتها من القرى والبلدات الصغيرة على مدى جغرافية بيلاروسيا، فارتبطت الرقصات الشعبية بكل منطقة وعبّرت عن خصوصيتها، كما تؤدي الفرقة رقصات إسبانية وفنزويلية، وأضاف بأن الرقصة الأخيرة “لافوني” هي الرقصة التقليدية التي تقدم بالاحتفالات والأعراس، وعن الرموز في الرقصة الشعبية الأولى، أوضح بأنها رقصة شعبية قديمة جداً تعود إلى ما قبل ظهور المسيحية. وأشار السفير مارييف إلى أن التواصل الثقافي سيستمر من خلال إقامة فعاليات متعددة.
ملده شويكاني