وفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنــان يزور سوريـــة
السويداء- رفعت الديك:
بدأ وفد مشايخ طائفة المسلمين الموحدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، أمس، زيارة إلى سورية تستمر ثلاثة أيام، حيث زار صرح الثورة السورية الكبرى، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح قائدها العام المجاهد سلطان باشا الأطرش في القريّا، وعلى ضريح الشهيد اللواء شرف عصام زهر الدين في قرية الصورة الكبيرة، كما شارك في مجلس عزاء جرى في صالة الملعب البلدي الرياضية في مدينة السويداء.
وأكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، الشيخ ناصر الدين غريب، أن الواجب فرض علينا اليوم أن نكون مع إخوة من فلسطين المحتلة لنأتي جميعاً للقيام بالتعزية في الجبل الأشم بالشهداء الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في الـ 25 من تموز الماضي، ولفت إلى التضحيات التي قدّمها أهالي السويداء ورفض محاولات تقسيم سورية، وأضاف: “إن المؤامرة الكبرى على سورية انتهت بفضل حكمة القيادة السورية”، داعياً إلى العمل على تحرير أبناء المحافظة المخطوفين لدى تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جهته قال رئيس لجنة التواصل لعرب الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ علي معدي، في كلمة مسجّلة له بعد منعه من قبل سلطات كيان الاحتلال من السفر إلى سورية ومصادرة جواز سفره مع عدد من أعضاء اللجنة قبيل مغادرتهم الأراضي المحتلة: “جئنا لتهنئة سورية العروبة عمقنا الجغرافي والتاريخي والحضاري بانتصارها على المؤامرة الكونية ودحرها الإرهاب والإرهابيين، ولنرفع تعازينا للقيادة السورية، ولعموم أبناء الشعب السوري، ولأهلنا في السويداء بكل شهداء سورية الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية”، ودعا جميع أبناء الشعب السوري إلى التسامح رغم الجراح الأليمة والجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق المصلحة العليا للوطن، والالتفاف حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة.
وفي كلمة طائفة المسلمين الموحدين بالسويداء أوضح شيخ العقل حمود الحناوي أن أبناء جبل العرب الذين وقفوا عبر التاريخ في وجه الاستعمار تصدّوا للغزاة المعتدين الذين هاجموا بغفلة من الأهالي الآمنين الخاصرة الشرقية للمحافظة، وواجهوهم بكل بطولة ونخوة وهزموهم.
وفي كلمة باسم أهالي السويداء، لفت عضو مجلس الشعب السابق عبد الله الأطرش إلى ما يجمع الشعبين العربيين السوري والفلسطيني ومسيرتهما النضالية والكفاحية المشتركة ضد الاحتلال، مثمّناً مواقف أبناء فلسطين تجاه سورية.
وفي كلمة ذوي الشهداء أكد الشيخ مجدي سلمان شرف الدين أنه رغم الفاجعة التي أصابت السوريين، إلا أننا سنستمر بتقديم التضحيات دفاعاً عن الأرض والعرض.