“الصحة الفلسطينية”: العد التنازلي لتوقّف الكهرباء في مستشفيات غزة بدأ
بعد تحذيراتها، الثلاثاء الماضي، من وقوع أزمة في عمل المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، جرّاء نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، عاودت وزارة الصحة الفلسطينية التحذير من أن العد التنازلي بدأ لتوقف عمل المولدات الكهربائية داخل كُبرى مستشفيات قطاع غزة جرّاء نفاد كميات الوقود المشغّلة لها، فيما استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شرق جباليا في قطاع غزة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: “إننا نواجه خطر توقّف المولدات الكهربائية في كبرى مستشفيات قطاع غزة جراء تفاقم أزمة الوقود، ولا يوجد تجاوب من مختلف الجهات حتى اللحظة”، وأضاف: “إن أزمة الوقود في وزارة الصحة دخلت المرحلة الأصعب.. الأيام القادمة حاسمة لاستمرار عمل المستشفيات والمراكز الصحية في ظل عدم توفر أي تطمينات من الجهات المعنية لتطويق الأزمة وعدم توفر الوقود الكافي”.
ويضم قطاع غزة 13 مستشفى حكومياً، و54 مركزاً صحياً لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي نحو 95% من الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من 2 مليون مواطن بغزة، فيما تغطي بقية الخدمات عيادات وكالة “الأونروا”.
وحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة، فإنّ مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهرياً لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12 ساعة يومياً، بينما تحتاج نحو 950 ألف لتر شهرياً حال انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يومياً.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاماً، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18-20 ساعة يومياً.
ميدانياً، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة على مسيرة سلمية قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة المحاصر تطالب برفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
إلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة المزارعين الفلسطينيين شرق رفح جنوب القطاع، ما أجبرهم على مغادرة حقولهم، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية معا أن عطاف صالح 32 عاماً استشهد برصاص قوات الاحتلال بعد اعتقاله قرب مخيم العودة بجباليا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في مناطق الضفة الغربية وأربعة آخرين شرق قطاع غزة خلال حملة اقتحام ومداهمات لمنازل الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاك حقوق الفلسطينيين وحرمة بيوتهم، وتشنّ بشكل شبه يومي حملات مداهمة لمنازلهم لاعتقالهم وإثارة الرعب بين عائلاتهم وأبنائهم.
في الأثناء، اقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوري أرئيل ومجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وذكرت وكالة معا أن ارائيل ومجموعات من المستوطنين بأعداد كبيرة اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد.
إلى ذلك أشار فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت موظفاً فلسطينياً خلال عمله في ساحات الأقصى.
وتصعّد سلطات الاحتلال من إجراءاتها الاحتلالية العدوانية الرامية لتنفيذ مخططاتها في هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، فيما تواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى والتضييق على حراسه أثناء عملهم.