المجالس المحلية وإعادة الإعمار في ملتقى جامعة حلب
حلب- معن الغادري:
في إطار الاستعدادات لانتخابات الإدارة المحلية، أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة حلب للحزب ندوة بعنوان “المجالس المحلية ثقل أساسي في مرحلة إعادة الإعمار”، وذلك ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار. وتحدّث ضيف الملتقى الدكتور محمد السيد حول أهمية هذه الانتخابات والتي تأتي تتويجاً لانتصار سورية على الإرهاب وداعميه، مشيراً إلى ضرورة إنجاح هذه الظاهرة الديمقراطية التي من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة ومهمة في تاريخ سورية، والتي هدفها ربط الدور التنموي بإحداث مشاريع استثمارية وتقليص عدد الوحدات الإدارية، بحيث تصبح وحدات كبيرة قادرة على تخطيط وتنفيذ المشاريع الاستثمارية بموارد ذاتية محلية بما يخدم إعادة إعمار سورية، وأشار إلى أهمية الإدارة المحلية وتكريس اللامركزية وأهمية تشكيل المجالس المحلية ومكاتبها التنفيذية، وتحدّث عن كيفية تحديد عدد الأعضاء في هذه المجالس، لافتاً إلى مدة العضوية فيها. وبيّن الدكتور السيد اختصاصات ومهام الإدارة المحلية وحقوق أعضاء المجالس المحلية، وتطرّق إلى ذكر أشكال الرقابة الرسمية والشعبية على المجالس المحلية ومكاتبها التنفيذية، وحالات إلغاء العضوية في المجالس ومتى زوال عضوية أحد الأعضاء، ووسائل تمويل المجالس المحلية، وأوجه إنفاق الوحدة الإدارية، وكيفية إعداد موازنة الوحدات الإدارية وإقرارها والمصادقة عليها.
من جانبه أثنى الدكتور إبراهيم حديد، أمين فرع جامعة حلب للحزب، على مستوى الحوار والنقاشات، وأشاد بالجهود لإقامة هذا الملتقى، وحث على إقامة عدة ملتقيات، تتحدث عن تطوير قانون الإدارة المحلية بالتنسيق مع قانون التنمية والإصلاح الإداري والذي يضم شقين، الأول هو المشاريع التنموية والخدمية، والثاني هو الموارد البشرية القادرة على تطبيق هذه المشاريع.
وفي السياق أجمعت النقاشات على أهمية إنجاح الانتخابات التي ستجري في السادس عشر من الشهر الحالي لما لها من أهمية كبيرة لناحية تعزيز الممارسة الديمقراطية والعمل المؤسساتي وتحقيق الاستقرار المجتمعي والنهوض التنموي.
ودعا الملتقى إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار الأجدر والأكفأ والقادر على خدمة الوطن والمواطن، ودعم قائمة الوحدة الوطنية والتي تمثل كافة شرائح المجتمع.
حضر الملتقى الرفاق أمناء وأعضاء قيادات الشعب والفرق الحزبية وحشد من طلاب الجامعة.