نادي عمال حماة يستغيث شكاوى بالجملة وأوضاع فنية وإدارية بائسة.. والمعالجة غائبة بانتظار قرار الإنقاذ
دمشق- البعث
رغم كل المحاولات لمعالجة الأمور داخل جدران النادي، إلا أن جهود المخلصين من كوادر نادي عمال حماة ذهبت هباء، فالأجواء التي تعيشها رياضة النادي لا تسر صديقاً ولا عدواً مع وجود مخالفات، وتقصير، وقلة اهتمام جعلت عدداً من اللاعبين والمدربين يتوجهون بالشكوى لمن يهمه الأمر عبر منبر “البعث”.
الغريب في الأمر أن المشاكل كانت في شتى الألعاب، وتعلّقت بشكل كبير بسوء الإدارة، ونقص الدعم الذي جعل الابتعاد هو السلاح الوحيد لأبناء النادي المجتهد!.
تسعة من لاعبي النادي كانوا في مقدمة المشتكين حول جملة من الممارسات الخاطئة، ومنها مخالفات كثيرة، على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بالأمور المالية الخاصة بميزانية النادي، حيث لا يتم عرض التقرير المالي الشهري في اجتماع مجلس الإدارة رغم المطالبة المستمرة به من المجتمعين في كل مرة، وعند صدور التقرير المالي الخاص بميزانية النادي لعام 2017 تفاجأ الجميع بوجود بند يتعلق بصرف 800 ألف ليرة كثمن للتجهيزات الرياضية من ألبسة لاعبين، وغيرها، وعند الاستفسار عن هذه التجهيزات لم يتم التوضيح، مع العلم أن أكثر الألبسة الرياضية الخاصة باللاعبين هي تبرعات من داعمي النادي.
اللاعب مرهف السنكري أيضاً أصيب في إحدى مباريات فريق كرة قدم النادي، ولم يتم صرف أي مبلغ مالي له كنفقات مصاريف علاج، أو ثمن أدوية، حتى إنه لم تتم زيارته، وتقديم أية مساعدة مالية له حسب العادة والعرف الرياضي!.
وعند سفر لاعبي النادي بكرة القدم الذي نجح في التأهل إلى الدرجة الأولى إلى محافظة أخرى تم حسم مبلغ مالي منه دون مبرر، وخلال الموسم الماضي فقط كانت هناك 3 سفرات إلى حمص واللاذقية، وفي بعض أذونات السفر توجد أسماء لمسافرين غير مسجلين بأذونات السفر، مع العلم أنه في بداية الدوري، وفي اجتماع إدارة النادي، قرر صرف مبلغ /7500/ليرة مساعدة للاعبين ثمن شراء أحذية رياضية لـ 20 لاعباً، إلا أنه في الحقيقة لم يتم إعطاء سوى 5 لاعبين فقط بعد أن طالبوا بثمن الحذاء!.
مدرب المركز التدريبي الوحيد في النادي الذي يضم /40/لاعباً أكد أنه لم يحصل على أي دعم، ولا حتى زيارات من إدارة النادي، كما أنه منذ سنة لم يتقاض حتى تاريخه سوى راتب شهرين /10/آلاف ليرة، مبيّناً أنه إذا بقي الوضع على هذه الحال فإن الاستمرار في العمل مع النادي غير ممكن!.
أما بقية الألعاب فتبدو الأوضاع مشابهة، فمدرب كرة الطاولة مستقيل منذ نحو سنة، والمدرب البديل طالب بتجهيزات دون جدوى، ومدرب الملاكمة يبحث عن حل، حيث إنه لم يتلق أي راتب شهري رغم كونه مدرباً منذ فترة طويلة تجاوزت أكثر من 20عاماً، وله الفضل في أغلب الإنجازات التي حققها النادي بهذه اللعبة.
الشكاوى أيضاً وجهت أصابع الاتهام في كل ما يجري إلى إدارة النادي ورئيسه الذي يتحكم حسب قولهم بمفاصل العمل جميعها، فهو رئيس النادي، ومسؤول مالي، ومدير مسبح، ومسؤول مشتريات، وكل شيء، مع العلم أنه لا يمتلك شهادة تؤهله لهذا المنصب؟!.