مهرجان ربلة السياحي الأول
انطلقت فعاليات المهرجان السياحي الأول في بلدة ربلة بريف حمص الغربي- تلك البلدة التي تشتهر بجمال طبيعتها ومجاورتها لنهر العاصي الذي يعتبر شريانها الحيوي، وبعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب كغيرها من بلدات القصير تقيم اليوم مهرجانها الأول لإظهار الوجه التاريخي والحضاري للبلدة وذلك برعاية وزارة السياحة ومحافظة حمص والمجتمع الأهلي، وقد توزعت الفعاليات والنشاطات التي أقيمت في صالة الكنيسة الشمالية من البلدة بين معرض الصناعات التقليدية والمرأة الريفية ومعرض الأشغال اليدوية والتراثية والذي تضمن أزياء شعبية وأدوات تحكي قصة التراث الربلاوي، ولوحات فنية ومشغولات خشبية وأيقونات وأشغال يدوية، إضافة لمنتجات البلدة الزراعية التي تمتاز بخصب أرضها.. كما ضمت ساحة الكنيسة معرضا للأكلات الشعبية من بربارة وعرانيس الذرة والفول المسلوق وخبز الصاج والكبة المشوية, وفي الكنيسة الجنوبية قدم كورال جوقتها تراتيل دينية ومقطوعات وطنية تغنت بسورية والوحدة الوطنية والفرح بعودة الأمان، وقد توجه محافظ حمص طلال البرازي للحضور بكلمة حملت الكثير من المحبة لأهالي ربلة حاملا محبة السيد الرئيس واهتمامه ببلدات القصير لتعود أفضل مما كانت عليه بعد دحرها للإرهاب، وأن القصير تمثل نقطة توازن للوطن بما تمثله من ارث حضاري وإنساني وثقافي ووطني..
وأشار مدير سياحة حمص أحمد عكاش إلى أن المهرجان نواة لانطلاق مهرجانات أكبر في الأعوام القادمة لنعيد ربلة للخارطة السياحية. أما رئيس مجلس بلدة ربلة المهندس ميشيل فياض فقد نوه إلى أن المهرجان يستهدف كل الفئات العمرية والثقافية والاجتماعية، وسلط الضوء على عراقة البلدة التاريخية والدينية والسياحية. وعبّر الفنان فائق عرق سوسي عن فرحه ومحبته لربلة المدينة التي تتمتع بطيبة وكرم أهلها وجمال طبيعتها، وتمنى النجاح للمهرجان وأن يتحول لتظاهرة ثقافية كبيرة تشمل كافة بلدات القصير.
وعلى منبر صالة الكنيسة كان للشعر حضوره اللافت حيث تم تكريم الشاعر حكمت فرح، وتألق الشعراء ميخائيل جريج وعبد المسيح دعيج وشفيق جروس بقصائد وطنية وزجلية برفقة معزوفات وأغنيات وطنية لشادي صالح، كما قدمت فرقة “كوين” الشبابية المسرحية عرضها بعنوان “نبض وطن” من إعداد وبطولة كريم حسن عن صمود السوريين بوجه الإرهاب وفي ختام المهرجان تنوعت الفقرات الفنية بين أغاني فرقة الأطفال وشبابها بأغان وطنية، إضافة لوصلة طرب لوسيم سمع وسعد فرح.
سمر محفوض