اليمن: تظاهرة حاشدة في إب رفضاً للحرب الاقتصادية
نظم أبناء منطقة حضار عزلة جبل عميقة مديرية حبيش في إب مسيرة جماهيرية تحت شعار “صامدون رفضاً للحرب الاقتصادية”، وحمل بيان صادر عن المسيرة دول العدوان مسؤولية تداعيات اللعب بالورقة الاقتصادية، داعياً أحرار العالم والمنظمات الدولية والإنسانية والإغاثية الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ومظلوميته والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار.
شارك في المسيرة عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان بمديرية حبيش.
من جهته، حمّل وكيل المحافظة راكان النقيب قوى العدوان مسؤولية ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، وعرقلة الوفد الوطني من المشاركة في مفاوضات جنيف، واستنكر الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي ومرتزقته باستهداف النساء في نقيل الخشبة في إب.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن سلسلة جرائم وانتهاكات تحالف العدوان وأدواته بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب أربعة أعوام، مشيداً بصمود الشعب اليمني، داعياً الجميع إلى التحشد للجبهات خاصة جبهة الساحل الغربي.
وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية لمحافظة إب أحمد النزيلي أن الحرب الاقتصادية لتحالف العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وصلابة في مواجهة غطرسة العدوان، مؤكداً استمرار مديريات المحافظة في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر المؤزر.
في الأثناء، دعت قوى يمنية مشيخة الإمارات والنظام السعودي إلى الرحيل من جنوب اليمن، مؤكدة أن أبو ظبي استعمرت الجنوب وفرضت وصايتها وإملاءاتها عليه، معتبرة أن ما تمارسه عبر وكلائها، ومن خلال هيمنتها على المطارات والموانئ ومنع تصدير النفط، أسوأ من الاستعمار والاحتلال، لافتة إلى أن تدخل الإمارات والسعودية هو من أجل تحقيق مصالح اقتصادية وتدمير البلد.
هذا ويواصل المعتقلون داخل سجن بئر أحمد في مدينة عدن إضرابهم احتجاجاً على سوء المعاملة، متهمين القوات الإماراتية بعدم الاستجابة لدعوات المنظمات الحقوقية بزيارتهم وتفقد أحوالهم والنظر في أوضاعهم.
وكانت منظمة العفو الدولية أكدت ضلوع الإمارات في إنشاء سجون سرية جنوب اليمن، حيث تمارَس التعذيب الفاضح بحق عشرات المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
ميدانياً، أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً باليستياً من نوع “بدر1” على معسكر مستحدث لقوات النظام السعودي في ظهران الجنوب بعسير ، كما قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ “زلزال1” تجمعات قوات التحالف السعودي شرق جبل الدود بجيزان، فيما أفادت مصادر إعلامية باستشهاد 3 مدنيين وجرح آخرين من أسرة واحدة بغارة جوية للتحالف السعودي على منزلهم في مديرية التُحَيْتا جنوب محافظة الحُديْدة الساحلية، فيما أفاد مصدر عسكري بتدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية آلية عسكرية لقوات التحالف بعبوة ناسفة جنوب شرق مديرية الدُريهمي جنوب الحديدة ومقتل وجرح من كان فيها.
وقال مصدر عسكري: “إن الجيش واللجان الشعبية هاجموا مواقع لمرتزقة العدوان السعودي شمال وجنوب مدينة حيس بالساحل الغربي وفي الشريجة بكرش بمحافظة الجوف وفي محافظة لحج ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم”، وأضاف: “إن قوة الإسناد المدفعي قصفت بكثافة مواقع للمرتزقة في غرب وجنوب التحيتا بالساحل الغربي وجبهة الغيل في محافظة الجوف محققة إصابات مباشرة في صفوفهم”.
وكان الجيش واللجان تمكنوا الاثنين من قنص 13 جندياً ومرتزقاً تابعين للنظام السعودي في جبهات الحدود مع اليمن، ودمّروا بصواريخ موجهة آليات للمرتزقة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق الدريهمي بالساحل الغربي.
هذا واستمرت قوات تحالف العدوان بقصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق متفرقة من مديريات رازِح وشدا والظاهر ومُنَبِّه الحدودية في صعدة، كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي منازل المواطنين في مديرية باقم بالمحافظة الحدودية مع السعودية.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015 مخلّفاً عشرات آلاف الضحايا المدنيين والمصابين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية في البلاد وأزمة صحية وغذائية كارثية نتيجة فرض أنظمة العدوان حصارها على المدن اليمنية.