الصفحة الاولىصحيفة البعث

إطلاق صواريخ على مطار معيتيقة يخرق الهدنة الهشة في طرابلس الغرب

 

بعد أقل من أسبوع على توسّط الأمم المتحدة في هدنة هشة بين جماعات مسلحة متناحرة في طرابلس، أعلنت إدارة مطار معيتيقة في العاصمة الليبية تعرّض المطار لعدة صواريخ من دون وقوع إصابات، وأضافت: “إنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ حتى الآن”، مشيرةً إلى أن رحلة ليبية آتية من مصر اضطرت إلى تحويل مسارها باتجاه مدينة مصراته في غرب البلاد، فيما اتهم فايز السراج رئيس ما يسمى “حكومة الوفاق الوطني”- قوى خارجية بالعمل ضد استقرار بلاده، معتبراً أن الاستقرار لم يتحقق لأنه لم يتم التوصل إلى حلول جادة وطويلة الأمد للانقسامات الداخلية شديدة العمق.
وأضاف السراج: “هناك قوى خارجية تعمل ضدنا لمصالحها الخاصة. نعرف أنه يتم تسليح بعض الميليشيات بصورة سرية من الخارج”، رافضاً تسمية هذه الدول، وقال: “إنها تعرف جيداً نفسها، ولا تريد ليبيا ذات سيادة”، وأشار إلى أن استمرار حروب العصابات في البلاد يخدم مهربي البشر والأنشطة الإجرامية في البلاد.
ودعا السراج المشير خليفة حفتر إلى العمل معاً من أجل الأهداف المشتركة، مؤكداً أنه لا يمكن إجراء الانتخابات قبل استعادة الأمن.
كما التقى السراج المبعوث الأممي إلى البلاد غسان سلامة لمناقشة الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس، بحسب البعثة الأممية.
وأفادت البعثة الأممية إلى ليبيا، في تغريدة على تويتر، أن الاجتماع جرى بمشاركة قادة عسكريين من مناطق مختلفة في الغرب الليبي.
وقال المبعوث الأممي: “إن هناك استعداداً من المجتمع الدولي للتعامل بحزم مع من يتلاعب أو يخرق وقف إطلاق النار في طرابلس الذي تمّ التوصل إليه قبل أيام برعاية أممية”.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن الاجتماع الخاص بالترتيبات الأمنية يناقش ترسيخ وقف إطلاق النار وإنشاء لجنة مراقبة ولجنة ترتيبات أمنية.
ويأتي الاجتماع بعد عودة الهدوء الحذر إلى طرابلس بعد اشتباكات دامت عدة ساعات، حيث سمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في أماكن مختلفة من العاصمة الليبية بين الأطراف المتصارعة، قبل أن يعود الهدوء مع ساعات الفجر.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت طرابلس اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة على النفوذ ونقاط التمركز بالعاصمة، قبل أن تتوقف بتدخل أممي أسفر عن إعلان وقف لإطلاق النار في 4 أيلول الجاري.