مجموعات ضغط أمريكية تطلق حملة واسعة للتنديد بسياسة ترامب الحمائية
أعلنت أكثر من ثمانين مجموعة ضغط أمريكية في قطاعات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والخدمات والتوزيع أمس إطلاق حملة واسعة النطاق للتنديد بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وخاصة فيما يتعلق بالرسوم الضريبية.
وقالت هذه المجموعات في بيان: إنها أنشأت “ائتلافاً” للتصدي للرسوم الضريبية، وإلقاء الضوء على فوائد التجارة الدولية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، مؤكدة عزمها من خلال حملتها هذه، التي تبلغ كلفتها ملايين الدولارات، نشر إعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي وتنظيم أنشطة للضغط على الكونغرس الأمريكي، وعرض أمثلة ملموسة عن شركات وعائلات وعمال تضرروا جراء هذه الرسوم الضريبية.
وقال رئيس اتحاد تجارة التجزئة في الولايات المتحدة ماثيو شاي: “كل قطاعات الاقتصاد الأمريكي ستخسر في حرب تجارية”، مشيراً إلى إلغاء وظائف وارتفاع الأسعار، فيما أوضح رئيس الاتحاد الأمريكي لصيد السمك جون كونيلي أن “الوظائف الأمريكية في قطاع ثمار البحر تعول على التجارة الدولية، فحين تستورد ثمار البحر إلى الولايات المتحدة يتم نقلها وتخزينها وتحويلها وتقطيعها وتوزيعها وبيعها في المتاجر والمطاعم”، لافتاً إلى أن هذا القطاع الذي يعد هامش أرباحه ضئيلاً لا يمكنه تحمل رسوم جمركية إضافية.
وهدد ترامب بفرض رسوم مشددة على مجمل واردات المنتجات الصينية بما يوازي أكثر من 500 مليار دولار في حال لم تعمد بكين إلى خفض العجز الهائل في الميزان التجاري الأمريكي حيالها الذي تخطى 375 مليار دولار عام 2017.
وكان ترامب فرض مؤخراً رسوماً جمركية مشددة بنسبة 25 بالمئة على واردات الفولاذ و10 بالمئة على واردات الألمنيوم، مندداً بالعجز في الميزان التجاري الأمريكي مع باقي العالم، كما فرض رسوماً جمركية مشددة بنسبة 25 بالمئة على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار مستوردة إلى الولايات المتحدة.
ورد شركاء الولايات المتحدة التجاريون بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، وعمدت الصين بصورة خاصة إلى الرد بالمثل من خلال فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على خمسين مليار دولار من البضائع الأمريكية.