الجيش اليمني يدك مواقع تحالف العدوان” في جيزان ونجران
حذّرت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي من تدهور الوضع الإنساني في مدينة الحديدة غرب اليمن، بسبب استمرار قصف تحالف النظام السعودي عليها، وقالت في بيان: إن الوضع تدهور بشكل خطير في الأيام القليلة الماضية والعائلات تشعر بالرعب بسبب القصف والضربات الجوية، مشيرة إلى أن مصير مئات الآلاف من الأشخاص معلق في الحديدة، مضيفة: إن الناس يعانون من أجل البقاء، والعائلات بحاجة إلى كل شيء، طعام، رعاية صحية، مياه وغيرها، موضحة أن مطاحن وصوامع الحديدة تطعم الملايين، ونشعر بقلق بالغ حيال مطاحن البحر الأحمر التي تحوي حالياً 45 ألف طن من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام 3.5 ملايين نسمة لمدة شهر، وإذا دمّرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة.
وفي واشنطن، قالت السيناتور الأميركية اليزابيث وارن: إن شهادة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام الكونغرس كانت عبارة عن تأييد وتحسين سمعة النظام السعودي، مؤكدة أن إدارة ترامب تمتلك كافة ما تحتاجه من حقائق، لكنها تمضي بدعم تحالف يقصف طلاب المدارس بقنابل أميركية، مشيرة إلى أن الكونغرس أعرب منذ عدة أشهر عن قلقه العميق حول الدعم الأميركي للتحالف السعودي في الحرب على اليمن.
من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب الأميركي رو خانا أن شهادة بومبيو بالمصادقة على أفعال التحالف السعودية “تمثيلية هزلية”، لافتاً إلى أن التحالف السعودي قصف عمداً حافلة تقل أطفالاً، وقال: إن الأميركيين اليوم أمام خيار أخلاقي واحد، وهو إنهاء الدعم الأميركي لتدخلات التحالف السعودي في اليمن، مشدداً أنه ينبغي على الكونغرس تصدر الجهود من أجل إنهاء الحرب في اليمن في حال أحجمت الإدارة عن تحقيق ذلك.
بدوره، طالب عضو مجلس النواب الأميركي جاستن اماش بوقف الولايات المتحدة بيع الأسلحة للسعودية، وإيقاف الدعم العسكري لها، واصفاً الحرب الجارية في اليمن بأنها حرب بلا ضمير، وينبغي على الولايات المتحدة ألا تكون طرفاً فيها.
ميدانياً، استشهد طفلان يمنيان جراء غارة لطيران العدوان السعودي في محافظة صعدة، وقالت مصادر إعلامية: إن طيران العدوان استهدف منزلاً بمنطقة مران في مديرية حيدان في صعدة، ما أدى إلى استشهاد طفلين وأضرار مادية في المنزل.
كما شن طيران النظام السعودي غارتين على منطقة الازقول في مديرية سحار في صعدة، فيما تعرضت مناطق متفرقة من مديرية الصفراء لقصف صاروخي ومدفعي سعودي خلّف أضراراً مادية في ممتلكات ومزارع المواطنين.
هذا وارتفع عدد ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي على منطقة كيلو 16 والمديريات الساحلية في الحديدة إلى استشهاد 15 مواطناً وإصابة 20 آخرين في حصيلة غير نهائية، وقال مصدر أمني: إن مواطنين اثنين آخرين استشهدا، وأصيب ثالث جراء ثلاث غارات على منازل المواطنين بمنطقة المغرس جنوب مديرية التحيتا في الحديدة.
ورداً على الاعتداءات، استهدفت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في جيزان ونجران جنوب غرب السعودية، وأكد مصدر عسكري أن قوة الإسناد المدفعي التابعة للجيش واللجان الشعبية قصفت تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في جبل ام بي سي وشرق جحفان بجيزان محققة إصابات مباشرة في صفوفهم، وأضاف: “إن مدفعية الجيش واللجان دكت تجمعات مرتزقة الجيش السعودي في صحراء البقع قبالة نجران، وأوقعت قتلى وإصابات في صفوفهم”.
وكان الجيش اليمني استهدف في وقت سابق تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي شرق جحفان في جيزان وحقق إصابات مباشرة، فيما هاجم بشكل مباغت مواقع قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي خلف التباب السود في حريب نِهْم شمال شرق صنعاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، كما نفذ عملية هجومية مماثلة على مواقع قوات هادي في النهدين والتبة الحمراء بالمديرية ذاتها، فيما دمّر آلية عسكرية لقوات هادي في المهاشمة بمديرية خَبْ والشعف بالجوف.