المغتربون السوريون يعودون عبر قنوات شركاتهم التجارية
دمشق – فاتن شنان
يمكن القول إن معرض دمشق الدولي حرض الحس الوطني الكامن في نفوس المغتربين السوريين على العودة إلى وطنهم الأم عبر شرايينها الاقتصادية، والمساهمة في نهوض اقتصادها وتعافيها، ولعل أبرز ما يستوقف رواد المعرض جناح دولة مقدونيا التي عرضت مشاركة لمجموعة من الشركات المقدونية تحمل أسماء سورية كأوغاريت ومجموعة بانياس الدولية، إذ بين مدير جناحها السوري صالح حمور أن الحرص على الجذور العائلية كرس الانتماء الوطني في عمل مثل هذه الشركات عبر انتقاء أسماء لها دلالات سورية، مضيفاً أنه من واجب جميع رجال الأعمال المغتربين محاولة فتح قنوات التواصل مع بلادهم، وإيجاد أخرى لتحقيق تبادل تجاري من شأنه تمتين العلاقات الدولية وتحقيق الفائدة الاقتصادية، وكشف حمور عن قيام شركته بلعب دور الوسيط عبر وكالته لشركات ألمانية LED المختصة بالإنارة العامة والكاشفة الخارجية التي توفر ما يقارب 80% من الطاقة الكهربائية اللازمة للطرقات والجسور وتوريدها إلى سورية عبر اتفاقيات تمت مع الجهات المعنية خلال المعرض، بالإضافة إلى إنتاج شركاته للمشروبات الغازية والطاقة وبعض الصناعات الغذائية والدخان.
ونجد في سياق آخر أن المشاركة التضامنية كانت حاضرة في عدد من أجنحة الدول الأجنبية التي تشارك لأول مرة في المعرض كدولة أفغانستان التي كانت مشاركتها رسمية، عبر عنها مدير الجناح محمد حسين ملا عرب بأنها وقفة تضامنية مع الشعب السوري في انتصاره على الإرهاب، إذ جاءت هذه المشاركة من منطلق وقوف الدولتين في خندق واحد في حربهم على الإرهاب، كما بين ملا عرب حرص أفغانستان على تعزيز أواصر الصداقة، وتفعيل العلاقات التجارية وقطاع السياحة، ورغبتها بالمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار.